تدور العديد من الروايات والاساطير حول نقل جبل المقطم من موضعه في بركة الفيل إلي موقعه الحالي في زمن المعز لدين الله الفاطمي ليتمكن من توسيع القاهرة ويقال انه سمي بالمقطم لأنه تقطم اثناء نقله فهو مقطوم أي مقطوع بمعني ان اجزاءه غير مترابطة أو غير متصلة اضافة إلي حكايات أخري تثير الجدل والفتنة لا مجال لذكرها خاصة في زمن الحاكم بأمر الله. الدكتورة أمل محفوظ مفتشة آثار في مركز الدراسات الأثرية بالقلعة توضح ان جبل المقطم اسم يطلق علي ما يبدو للعين ويشغل هذا الجبل المناطق التي تقع شرق قلعة صلاح الدين الأيوبي ومن أشهر الآثار في جبل المقطم مغارة تمتد إلي عمق 600 كيلو داخل جبل المقطم قد تصاب فيها بألم في الأذن لعمقها الشديد وتروي الأساطير أن جنا سودانيا هو الذي قام بحفرها وأساطير أخري تؤكد أنها مغارة من أيام الفراعنة وهناك من يردد انها كانت مجرورا رومانيا وقد أقام فيها المتصوفة المولوية أو الجلاليون في زمن جلال الدين الرومي وبنوا فيها خلوات للعبادة وأقبية وبئر ماء وساقية لري الحدائق الغناء أو الغابات التي أحاطت بها في الزمن القديم بحسب وصف المؤرخين وتسمي في الوقت الحالي ضريح الشيخ المغاوري عبدالله أو تكية البكتاشية ولكنها غير متاحة للجمهور في الوقت الحالي. وقد تم نقل مدافن شيوخ التكية من المغارة أما مدافن العائلة العلوية المالكة في مصر قبل ثورة 1952 ومنها مدفن الخديو توفيق ومدفن البرنس كمال الدين حسين في الجهة المقابلة للدويقة فقد تم نقلها عند شق طريق صلاح سالم ليكون شريان القاهرة الشرقي سنة 1955 وطريق الاتوستراد مصر الجديدة - حلوان الذي تم انشاؤه سنة 1964 نظرا لاستمرار توسع مدينة القاهرة ولم يتبق سوي مدفن أميرتين ألبانيتين من العائلة المالكة روحية ونافية زغو حتي يومنا هذا. أما منطقة جبل الدويقة ووادي الدويقة فقد كانت مصبا للسيول في العصور القديمة فقد شهدت سيولا غزيرة امتدت حتي شارع النصر وأزاحت كل ما في طريقها سنة 1593م وتكرر سقوطها سنة 1791م وقد كانت منطقة خالية من السكان حتي تحولت في عصرنا الحديث إلي مقالب لحرق القمامة وصناعة قمائن الجير وصناعة تقطيع الرخام في منطقة شق الثعبان.