الثانوية العامة 2024| مكتب التنسيق يعلن تسجيل 15000 طالب باختبارات القدرات    التعليم تغلق كيانا غير مرخص بأسيوط    غدا.. انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي "اختر كُلّيَّتك" بمكتبة الإسكندرية    الحبس الاحتياطي في عهدة الحوار الوطني.. توافق سياسي وحزبي في جلسة الثلاثاء على وجود إرادة سياسية حقيقية لحل الملف الشائك    انطلاق برنامج لقاء الجمعة للأطفال بالمسجد الجديد للأوقاف - صور    تخصيص قطعة أرض بمحافظة الدقهلية لإقامة مجمع خدمات زراعي    الحكومة: بدء تسليم أبراج العلمين الجديدة 15 أغسطس    الحكومة توضح حقيقة طرح تصميم جديد لجواز السفر المصري    انطلاق حملة مكبرة للنظافة العامة بالمراكز والمدن في توقيت واحد بأسوان    محافظ المنوفية: إزالة 455 حالة تعد ومتغير مكانى وبناء مخالف    الجارديان: أهوال الحرب في غزة وسلوك نتنياهو يحفز التحول الحاسم تجاه إسرائيل حتى من أقوى حلفائها    20 شهيدًا في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين غرب دير البلح    «انطلاقة يد الفراعنة».. منتخب مصر يهزم المجر في أوليمبياد باريس    مجد تاريخي ينتظر محمد صلاح مع ليفربول في الموسم الجديد    «الداخلية»: ضبط 4 أطنان دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء    موعد إعلان نتيجة الثانوية العامة 2024.. بيان عاجل من «التعليم»    إصابة 3 مواطنين في مشاجرة بين عائلتين بالفيوم    أجواء ساحرة وألعاب نارية.. تامر حسنى يتألق فى حفل كامل العدد بمهرجان العلمين "فيديو"    سيلين ديون: فخورة بتقديمي حفل الأولمبياد وسعيدة بقصص التضحية والعزيمة للرياضيين    رئيس جامعة القاهرة يفتتح توسعات مركز البحوث الانتقالية والأمان الحيوى بكلية الصيدلة    اليوم العالمى لالتهاب الكبد.. 220 مليون مصاب بفيروس B بالعالم و 36 مليونا ب C    روسيا: الدفاعات الجوية تسقط 22 مسيرة أوكرانية فوق "بريانسك"    مدير شبكة المنظمات الأهلية بفلسطين: انتشار سريع للأمراض والأوبئة    استجابة لمطالب الأهالي.. محافظ الغربية يتابع الحملات التفتيشية على المخابز    خفر السواحل الفلبيني يعلن تسرب الوقود من ناقلة نفط قبالة سواحلها    أول ميدالية في أولمبياد باريس تذهب إلى كازاخستان    إعلام الاحتلال: انتحار جندي من قوات الاحتياط عند شاطئ مستوطنة نهاريا    عازفون عالميون يتألقون بحفل آمال ماهر «بليلة الأحلام»    فى ذكرى رحيل الملك.. فريد شوقى نجم كل مراحل العمر الفنى    فيلم «x مراتي» يواصل الصدارة في شباك التذاكر.. تعرف على إيراداته    وفاة محمود صالح نجم الأهلى الأسبق بعد صراع مع المرض    بعد أعمال التخريب.. تشغيل 7 قطارات سريعة بفرنسا على ثلاثة خطوط رئيسية    إعادة توزيع أدوية وإصلاح أجهزة.. الصحة تعلن نتائج المرور الميداني على مستشفيات سوهاج    تحرير 170 مخالفة للمحال غير الملتزمة بمواعيد الغلق خلال يوم    الحكومة تكشف حقيقة تغيير التصميم الفني لجواز السفر المصري    قصف صاروخي يستهدف القاعدة الأمريكية في حقل كونيكو بشرق سوريا    حالة الطقس في العلمين الجديدة اليوم.. «استمتع بالحفلات والأجواء المميزة»    أخبار الأهلي : بعد تصرف جماهير الزمالك..محمد الشيبي يرد برسالة قوية    بدء اختبار المتقدمين للالتحاق بمدارس التكنولوجيا وإتاحة الاستعلام عن مقر الامتحان    النائب حازم الجندى يطالب بإجراءات حكومية للسيطرة على الأسواق وضبط الأسعار    وزير الإسكان يُصدر 26 قراراً لإزالة مخالفات البناء بالقاهرة الجديدة والساحل الشمالي    رسالة غاضبة من محمد عبد المنعم: «بجد تعبت»    عمر كمال مع سالي عبد السلام في سهرة خاصة على القناة الأولى    فدائي ووجه ضربات موجعة للإنجليز، الوجه الآخر ل رشدي أباظة دنجوان السينما المصرية    مشادة بين أحمد كريمة وياسمين الخطيب: «مش هسمحلك تعبثي في الإسلام    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 27-7-2024    اليوم.. بدء امتحانات الصفين الأول والثاني الاعدادي الدور الثاني بالفيوم    القناة الناقلة لمباراة مصر ضد المجر لكرة اليد في أولمبياد باريس 2024    إصابة 4 أشخاص في تصادم على طريق الفيوم القاهرة الصحراوي    عباس شراقي: لدينا احتياطي جيد من المياه بالسد العالي    ما هو وقت صلاة الضحى ؟ سبب تسميتها بهذا الاسم؟    9 معلومات عن لقاء وزير المالية بنظيره التركى في اجتماعات «مجموعة العشرين»    وسط حالة من الرعب والقلق.. إصابة 4 أشخاص في انهيار عقار قديم بالمحلة    دار الإفتاء تكشف حكم إخفاء المرأة مالها عن زوجها    تكريم 450 من حفظة القرآن الكريم بالرحمانية قبلي في نجع حمادي.. صور    الصحة العالمية تعلن إرسال مليون لقاح ضد شلل الأطفال لغزة    باريس 2024| الزي المصري في الأولمبياد يحقق المركز 15 على العالم    واشنطن تطالب الاتحاد الأوروبي بضمان استمرار تجميد الأصول الروسية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«المعز».. شارع «بين القصرين»
نشر في المصري اليوم يوم 19 - 12 - 2008

عرض كتاب شارع المعز لدين الله الفاطمى، قصة الشارع منذ تأسيسه، مروراً بالدولة الأيوبية، ووصولاً للعصر المملوكى فقد اعتمد جوهر الصقلى فى تخطيطه لمدينة القاهرة عند تأسيسها على هذا الشارع كشارع رئيسى يمتد من باب الفتوح شمالاً، وحتى باب زويلة جنوباً، ومتوسطاً جبل المقطم شرقاً والخليج المصرى غرباً.
يلخص شارع المعز قصة القاهرة منذ تأسيسها إلى الآن، فقد تجسدت فيه جميع مظاهر الحضارة الإسلامية بدءاً من العصر الفاطمى مروراً بالعصر الأيوبى ثم عصر المماليك البحرية ثم الجركسية ثم العثمانية. ولأن هذا الشارع كان الشارع الرئيسى فى القاهرة الفاطمة وتعاقبت عليه العصور الإسلامية لم يجانب المؤرخون الصواب حينما أطلقوا عليه اسم الشارع «الأعظم» أو شارع «القصبة».
ولذلك فلقد كان الشارع ولايزال كتاباً مفتوحاً يؤرخ لألف عام وأكثر.. فى البداية أنشأ جوهر الصقلى قصراً للمعز عرف باسم القصر الشرقى الكبير المطل على الشارع ويقابله من الجهة الأخرى القصر الغربى الصغير الذى أنشئ للمعز الفاطمى الثانى «العزيز بالله نزار بن المعز» وموقع هذا القصر اليوم المكان الذى يحتله مسجد الحسين وخان الخليلى ممتداً إلى المكان الذى توجد فيه الآن المدرسة الظاهرية وقبة الملك الصالح نجم الدين أيوب.
جعل جوهر لهذا القصر تسعة أبواب سميت باسم المناسبات والأغراض التى استخدمت فيها ومن هذه الأبواب.. «باب العيد»، و«باب قصر الشوق»، و«باب البحر»، و«الذهب»، و«الزهومة»، و«تربة الزعفران»، و«الديلم»، و«باب الريح».
وعرفت المنطقة الواقعة بين القصر الشرقى والقصر الغربى باسم «بين القصرين»، التى كانت مسرحاً للاحتفالات والمواكب الدينية والعسكرية ويقول المقريزى إنه كان يتسع لعشرة آلاف من الجنود والفرسان.
ولأن الشارع كان مقراً للصفوة الحاكمة فقد غلبت عليه أنشطة الحياة فى صيغة أرستقراطية، إذ لم يكن مسموحاً لأهالى القاهرة من العوام أن يتجولوا فيه وفى القاهرة عموماً فى جميع الأوقات ومن ثم فقد احتفظت الفسطاط وضواحيها بجاذبيتها الاقتصادية والاجتماعية والحرفية، تاركة للعاصمة الحديثة ثقلها العسكرى والسياسى واستمرت الحياة الفكرية والعلمية فى أماكنها التقليدية فى الفسطاط وبزغ معها نشاط موازٍ فى الجامع الأزهر كمنافس لسائر مساجد الفسطاط.
لكن الطفرة الفكرية والعلمية الحقيقية حدثت منذ تبنى الخلفاء الفاطميون مشروعاً ثقافياً عالمياً بإنشائهم المكتبات المجمعة التى احتضنت سائر العلوم والفنون والآداب وأشهر هذه المكتبات كانت مكتبة القصر الشرقى ودار الحكمة وكانت لمكتبة القصر الشرقى الملحقة بالقصر أربعون خزانة كتب فى سائر العلوم وكان الخليفة العزيز بالله يهتم بنفسه بالمكتبة ويتردد عليها ويزودها بالمؤلفات وتعتبر هذه المكتبة من عجائب الدنيا إذ ضمت أكثر من مليون وستمائة ألف مجلد.
وفى شارع المعز كانت توزع الصدقات وكان لشهر رمضان، فى هذا الشارع مذاق مميز وكان الفاطميون يستقبلون الشهر الكريم بموكب المعز الذى يقطع الشارع من أوله إلى أخره ويوزع الصدقات، فى موكب يضم رجال الدولة ويبلغ ذروته فى البهرجة.شهد الشارع أيضاً حفلات التتويج للسفراء الأجانب فكان يتعين عليهم أن يترجلوا عند باب الفتوح ويقبلوا الأرض ثم يقصدواالقصر الكبير،
وحتى فى عصر الأيوبيين كان المماليك إذا تولوا السلطنة يلبسون خلعة السلطان، خارج باب «الفتوح»، ويدخل السلطان الجديد إلى القاهرة راكباً وبصحبته وزيره وبيده عهد السلطان الجديد والجنود حوله بين مترجلين وراكبين، ولم تتغير هذه ا لعادة إلا بعد زمن الناصر محمد بن قلاوون.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.