رئيس الوزراء يفتتح مركز السيطرة والتحكم بشركة مياه الشرب بالإسكندرية    وزير الخارجية يستهل زيارته لبروكسل بلقاء مفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون المتوسط    هدفها قوة التحمل.. المصري يؤدي تدريبات بدنية قوية على شواطئ بورفؤاد    النيابة العامة تأمر بإحالة 20 متهمًا بقضية منصة «FBC» لمحكمة الجنايات الاقتصادية    الأرصاد: طقس غداً الثلاثاء حار رطب على أغلب أنحاء الجمهورية    فعل خادش.. الداخلية تكشف ملابسات فيديو صادم على طريق الإسماعيلية الصحراوي    صور.. الداخلية تضبط سائقين يسيرون عكس الاتجاه بالطريق الأوسطى في القاهرة    مؤشرات ورسائل.. تفاصيل الاحتفال باليوم العالمي للسكان    حملة مكبرة لإزالة التعديات على الطريق بقرية نفيشة بالإسماعيلية    غرفة القومي لحقوق الإنسان لمتابعة الانتخابات بلا أعضاء حزبيين    حماس: نتنياهو يتفنن في إفشال جولات التفاوض ولا يريد التوصل لاتفاق    36 شهيدًا في غزة منذ فجر اليوم    الاتحاد الأوروبي يعد قائمة رسوم جمركية مضادة على السلع الأمريكية    إيطاليا: الاتحاد الأوروبى مستعد لفرض رسوم جمركية على بضائع أمريكية ب21 مليار يورو    جامعة المنيا تطلق الدورة الثالثة لتأهيل عمداء الكليات    من هو لاعب أرسنال الذي ضمه منتخب مصر للشباب؟    تقارير: النصر لن ينسحب من السوبر السعودي    محافظ الجيزة يعتمد مواعيد امتحانات "الدور الثاني" للعام الدراسي 2024 / 2025    غدًا الثلاثاء.. النطق بالحكم في طعن أحد مرشحي مجلس الشيوخ بقنا    قبول دفعة جديدة بالمعاهد الصحية للقوات المسلحة.. الشروط ومواعيد التقديم    محافظ الشرقية يشدد على سرعة إنهاء خدمات المواطنين بمركز ههيا التكنولوجي    أوائل الشهادتين الابتدائية والإعدادية الأزهرية بأسوان بعد التظلمات (صور)    حملة تموينية مكبرة لضبط الأسواق بالعاشر من رمضان - صور    الجمعة.. روبي ومطرب الراب ليجي سي بحفل غنائي في الساحل الشمالي    ننشر أسماء الفائزين في النسخة ال17 من "كشاف المترجمين"    عازف بفرقة كاظم الساهر ل"مصراوي": "القيصر بخير وبصحة جيدة"    الموزع أحمد إبراهيم يستحوذ على نصيب الأسد في ألبوم عمرو دياب ب5 أغانى    خالد الجندي: محبة الله أساس الإيمان وسر السعادة في المساجد    رئيس الوزراء يشيد بمبادرة لإدخال الإسكندرية ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل.. ويؤكد: نجاحها سيمكننا من تكرارها بمحافظات أخرى    أكاديميون إسرائيليون: المدينة الإنسانية برفح جريمة حرب    رومانو: أوسيمين يغيب عن انطلاق معسكر نابولي للمرض    وزارة النقل تنفي صلة الفريق كامل الوزير بتسجيل صوتي مزيف يروج لشائعات حول البنية التحتية    محافظ الفيوم توفير مساعدات عاجلة ومعاشات شهرية للمستحقين    بطرس دانيال يكشف ل"البوابة نيوز" تفاصيل حالة الفنان لطفي لبيب الصحية    سحب 868 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة    مصدر أمني: دبابات سورية عبرت الخط الذي حددته إسرائيل جنوبي سوريا فقامت الطائرات الإسرائيلية باستهدافها    «قناة السويس» تبحث التعاون مع كوت ديفوار لتطوير ميناء أبيدجان    مدبولي: عيادات بالذكاء الاصطناعى لدعم التأمين الصحي بالإسكندرية    تحولات الوعي الجمالي.. افتتاح أولى جلسات المحور الفكري ل المهرجان القومي للمسرح (صور)    ضبط تشكيل عصابي للنصب على المواطنين عبر منصة إلكترونية بمسمى "VSA"    «الأوقاف» تُطلق الأسبوع الثقافي ب27 مسجدًا على مستوى الجمهورية    لفت الأنظار في المونديال.. بالميراس يرفض 3 عروض أوروبية لريتشارد ريوس    رئيس الوزراء يبدأ جولة تفقدية لعدد من المشروعات بمحافظة الإسكندرية    توزيع 977 جهاز توليد الأكسجين على مرضى التليفات الرئوية «منزلي»    الخطيب يتفاوض مع بتروجت لضم حامد حمدان.. ومدرب الزمالك السابق يعلق: داخل عشان يبوظ    الأهلي يبدأ اتخاذ إجراءات قانونية ضد مصطفى يونس بحضور الخطيب (تفاصيل)    ماذا قال رئيس مجلس الدولة لوزير الأوقاف خلال زيارته؟    «نيابة الغردقة» تُصرح بدفن جثة لاعب «الفلاي بورد» ونقله لدفنه ببلدته بالمنوفية    قبل «درويش».. 3 أفلام جمعت عمرو يوسف ودينا الشربيني    «الكشف والعلاج مجانًا».. «الصحة» تواصل حملتها للوقاية من سرطان عنق الرحم ضمن المبادرة الرئاسية    تفاصيل زيارة المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب في دمياط لمتابعة تنفيذ برنامج "المرأة تقود"    من بكوية الملك إلى تصفيق المهرجانات، يوسف وهبي فنان الشعب وأسطورة المسرح    جيش الاحتلال: أكثر من 100 هجوم على مواقع مختلفة في غزة خلال الساعات الماضية    موعد شهر رمضان المبارك 2026: فاضل فد ايه على الشهر الكريم؟    مستشار الرئيس للصحة: الالتهاب السحائي نادر الحدوث بمصر    "عندي 11 سنة وأؤدي بعض الصلوات هل آخذ عليها ثواب؟".. أمين الفتوى يُجيب    أول رد فعل ل وسام أبوعلي بعد بيان الأهلي ببقائه    دعاء في جوف الليل: اللهم اللهم أرِح قلبي بما أنت به أعلم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ألف عام من «السحر»
نشر في المصري اليوم يوم 19 - 12 - 2008

شارع الألف عام.. الشارع الأعظم.. المعز لدين الله الفاطمى، أسماء واحدة لشارع حير المؤرخين، وبهر السائحين، ودفع الباحثين إلى الغوص فى تاريخه، بحثاً عن كنوزه.. وحواديته.
قبل أيام أصدرت وزارة الثقافة كتاباً مصوراً ضخماً فى سلسلة تحمل عنوان «القاهرة التاريخية». الكتاب بعنوان «شارع المعز لدين الله الفاطمى.. الشارع الأعظم»، ومع الصور الفوتوغرافية الممتازة، التى يتضمنها، مجموعة نادرة ورائعة للوحات أنجزها فنانون غربيون من المستشرقين التى جسدت الكثير من مظاهر القاهرة التاريخية.
قدم للكتاب فاروق حسنى، وزير الثقافة، الذى عرض تجربة إحياء الشارع الأعظم وإعادة رونقه التاريخى بعد مسيرة ترميم طويلة أنجزها واستلزمت جهداً خرافياً وتكلفة كبيرة وحشداً لنخبة من الخبراء والمرممين، وهى مهمة وصفها الوزير ب«المغامرة» التى استقطبت استثماراً أكيداً.
هذا المشروع سيحسب بلا شك لفاروق حسنى، فمثلما كان هناك مشجعون ومؤيدون، كان هناك أيضاً مشككون فى نجاح المهمة الطويلة والصعبة أيضاً، التى كانت حلماً فخيالاً فحقيقة.
أما محاولات التشكيك فقد تحدث عنها زاهى حواس فى كلمته، فى تقديم الكتاب، لكن سرعان ما تأكد للجميع أن شارع المعز أصبح مزاراً أثرياً وسياحياً مفتوحاً.
تشير مقدمة الكتاب للخصوصية التاريخية لهذا الشارع الذى يعد من أقدم شوارع العالم، وأغناها بالآثار الإسلامية التى يحتشد بها ففيه مر المعز للمرة الأولى وسط جنوده وحاشيته، ومنه انطلق الناصر صلاح الدين، محرراً القدس، وفى إحدى حواريه عاش المقريزى وفى عطفة منه ولد وعاش روائى نوبل نجيب محفوظ وفى إحدى مدارسه تعلم جمال عبدالناصر.
عرض الكتاب فى بدايته للعصور التاريخية التى تعاقبت على شارع المعز بدءاً من المؤسس الأول للقاهرة والشارع معاً، المعز لدين الله الفاطمى، الذى كلف قائد جيوشه جوهر الصقلى لدخول مصر وقد جاءت القاهرة كثالث عاصمة لمصر بعد فسطاط عمرو بن العاص وقطائع ابن طولون.
وعن موقع وحدود مدينة القاهرة فإنها كانت تقع شمالى الفسطاط على مساحة محدودة تمتد من جامع الحاكم، حتى باب زويلة، وتحدها من الشرق جبال المقطم ومن الغرب الخليج الكبير ومن الجنوب مدينة القطائع ومساحتها كانت تقع فى 340 فداناً فى شكل مربع طول ضلعه 120 متراً وقد أحيطت فى البداية بسور من الطوب اللبن، وبقيت آثاره حتى أيام المقريزى وكان للسور 8 أبواب لكل جهة بابان ففى الشمال يقع باب «الفتوح» وباب «النصر» ومن الجنوب باب «زويلة» وباب «الفرج».ومن الشرق باب «القراطين» (الباب المحروق)، وباب «البرقيه»، ومن الغرب باب «سعادة» وباب «القنطرة».
كان هذا السور وهذه الأبواب الثمانية النواة الأولى للقاهرة، التى أنشأ المعز فيها الجامع الأزهر، وأشاع فيها العمران إنها القاهرة التى وصفها ابن خلدون بقوله «رأيت حاضرة الدنيا وبستان العالم، ومحشر الأمم، ومدرج الذر من البشر، وإيوان الإسلام وكرسى الملك، تلوح القصور والأواوين فى جوه، وتزهو الحدائق والمدارس والكواكب بآفاقه، وتضىء الدرر والكواكب من علمائه».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.