قال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» باسم خلف، إن المفاوضات الجارية في الدوحة عالقة بسبب مسألتين، أولهما رفض الاحتلال الانسحاب من قطاع غزة، ومحاولة البقاء على نحو 40% من مساحة القطاع. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء الأحد، أن رفض رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الانسحاب من غزة أحد العوائق الأساسية أمام إتمام الصفقة. وأشار إلى أن المسألة الثانية مرتبطة بإصرار الاحتلال على توزيع المساعدات عبر مؤسسة غزة الإنسانية، مؤكدًا رفض الحركة لتلك المسألة؛ لأن الآلية المتبعة عبارة عن «مصيدة موت» وأدت إلى استشهاد ما يزيد عن 728 مواطنًا من طالبي المساعدات. وأكد أن الحركة تعاملت بكل إيجابية مع مبادرة وقف إطلاق النار ووافقت على المبادئ العام، لكن نتنياهو يرغب في تهجير الفلسطينيين من جديد عبر إنشاء معسكر احتجاز في مدينة رفح ونقل السكان قسرًا من الشمال إلى الجنوب. وذكر أن «تلك الأمور تكاد تفجر عمليه التفاوض وتعيد الوضع إلى المربع الأول»، مضيفًا: «المفاوضات ماشية، لكن هذان الأمران (الانسحاب والمساعدات) وصلنا فيهم إلى طريق شبه مسدود، والمطلوب من الوسطاء والطرف الأمريكي الضغط على نتنياهو حتى يقبل بالانسحاب من غزة إلى حدود ما قبل 7 أكتوبر». ودخلت مفاوضات الهدنة في الدوحة مرحلة جديدة من التعثر بعد رفض حركة «حماس» خريطة الانسحاب المقترحة من جانب الاحتلال الإسرائيلي، والتي تتضمن إعادة انتشار القوات الإسرائيلية وليس انسحابا كاملا من المناطق التي احتلتها خلال الشهرين الماضيين في قطاع غزة. وطالب الوسطاء بترحيل بند الانسحابات إلى نهاية المفاوضات، في محاولة أخيرة لإنقاذ المفاوضات من فشل جديد لا ترغب فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على أمل الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإبداء مرونة أكبر.