دوائر الاهتمام المصرى متعددة ، بدءاً من الدائرة العربية إلى الدائرة الإفريقية وصولاً إلى الدوائر العالمية والمنظمات الدولية، من هنا حرصت مصر على المشاركة فى اجتماع القمة التنسيقى لمنتصف العام للاتحاد الإفريقى بغينيا الاستوائية بتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى كان من أوائل من وصلوا إلى مالابو عاصمة غينيا الاستوائية . وشارك الرئيس فى الاجتماع التنسيقى الذى تقتصر المشاركة فيه على بعض القادة الأفارقة، وذلك فى ضوء تولى مصر رئاسة قدرة إقليم شمال إفريقيا، ورئاستها للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الإفريقى «النيباد»، حيث استعرض الرئيس خلال القمة الجهود التى تقوم بها مصر لتطوير عمل الآليتين، بما يعزز من السلم والأمن وروابطهما مع أهداف التنمية والاستقرار فى القارة الإفريقية. ووصول الرئيس مبكراً استهدف الالتقاء بالأشقاء من القادة الأفارقة، للتباحث بشأن التحديات التى تواجه القارة الإفريقية، وسبل تعزيز الاستقرار القارى بما يحقق تطلعات الشعوب الإفريقية للرخاء والازدهار. وقد حرص الرئيس على تبيان ما قامت به مصر خلال فترة رئاستها للجنة التوجيهية للنيباد على تنفيذ أولويات محددة، لتسهم فى تسريع وتيرة تنفيذ أجندة إفريقيا 2063، وإيجاد حلول مستدامة لمشكلاتنا، باتباع نهج شامل يستهدف معالجة الأسباب الجذرية للأزمات والتحديات ، مشيراً إلى بعض النتائج الملموسة التى حققتها الوكالة خلال الفترة الماضية بالشراكة مع الدول الأعضاء والتجمعات الاقتصادية الإقليمية، وضاعفت الوكالة جهودها فى دفع تنفيذ الخطة العشرية الثانية لأجندة 2063، وأسرعت الخُطى فى تحديد وحشد التمويل لمشروعات البنية التحتية المدرجة ضمن البرنامج الرئاسى للبنية التحتية، تصل قيمتها إلى 500 مليون دولار، كما عملت على الإسراع بوتيرة تنفيذ ممرات البنية التحتية.