أوضح الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم صلاة المرأة في العمل أو بالأماكن العامة، مؤكدًا أن ما يُشاع بين بعض الناس حول بطلان صلاة المرأة إذا رآها أحد أثناء الصلاة هو كلام غير صحيح شرعًا. وأكد أمين الفتوى أن صلاة المرأة صحيحة تمامًا سواء كانت في الشغل أو أي مكان عام طالما أدتها على هيئتها الكاملة من قيام وركوع وسجود. وأضاف وسام، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، ردًا على سؤال مفاده: "هل صلاة المرأة تبطل إذا صادف أحدهم رؤيتها أثناء أدائها للصلاة؟"، قائلاً: "هذا السؤال جاي من واقع انتشر بين بعض الناس، إن صلاة المرأة في الحالة دي تكون باطلة، لو حد شافها وهي بتصلي، وده كلام غير صحيح، صلاتها صحيحة شرعًا، وتؤديها كاملة كما ينبغي". وأوضح أنه يُستحب للمرأة أن تعزل نفسها أثناء الصلاة بقدر المستطاع عن أعين الرجال، وأن تبحث عن مكان أكثر سترًا، قائلاً: "يُستحب لها أن تستتر شوية أو تصلي في مكان بعيد عن أعين الرجال، لكن على كل حال، صلاتها صحيحة شرعًا". ضوابط الصلاة على الشواطئ والمتنزهات العامة وكان مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية كشف في فتوى سابقة عن الضوابط والآداب الشرعية للصلاة في الشواطئ والأماكن العامة، جاء فيها: 1- لا تعارض بين التمسّك بفرائض الإسلام وآدابه وبين الاستمتاع بالحياة والترويح المباح، فالمسلم يُراعِي حق ربه سبحانه في جميع أحواله. 2- تجوز صلاة المسلم في أماكن التَّنزُّه العامة كالشواطئ والحدائق ونحوهما منفردًا أو في جماعة، مع مراعاة حقوق المارَّة والمتنزّهين، وأماكن جلوسهم، ومن الأفضل أن يتخيّر المصلي مكانًا بعيدًا عن الضوضاء والتجمعات؛ ليكون ذلك عونًا له على الخشوع في الصلاة. 3- يجوز وضوء المسلم بماء البحر؛ فقد قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه: «هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ». [أخرجه أبو داود] 4- طهارة ثوب المصلي وبدنه ومكانه، وستر عورته من شروط الصلاة التي لا تصح إلا بها. 5- الصلاة على رمال الشواطئ أو حشائش الحدائق جائزة، طالما أن موطن الصلاة طاهر، وإن صلى المسلم على سجادة صلاة، فهو أمر حسن. 6- على المسلم أن يرتدي من الثياب ما يليق بأداء فريضة الصلاة، وأن يراعي جلال ربه سبحانه، وأقل ما يجزئ في ستر عورة المسلم في الصلاة ستر ما بين سُرَّته ورُكبته، وزاد بعضُ الفقهاء أن يكون على كتفيه شيء من ثيابه. 7- صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها خارجه، ولكن إن خشيت فوات وقت صلاةٍ وهي في مكانٍ عامٍّ؛ بحثت عن مكان تستتر فيه، وأدَّت صلاتها. 8- فإن لم تجد، واتخذت ساترًا كجدار أو شجرة، وصلَّت، مع التزامها بالحجاب والسِّتر الكامل؛ صحَّت صلاتُها. 9- فإن لم تجد ساترًا من جدار ونحوه، وصلَّت دونه، مع التزامٍ تامٍّ بالحجاب والسِّتر؛ صحّت صلاتها، وإن كان يُستحبّ لها أن تضم بعضها إلى بعض حال الرُّكوع والسجود، وألَّا تُطيل فيهما. 10- ورؤية الرجال الأجانب للمرأة أثناء صلاتها لا يُبطلها، مع ضرورة التزامها بالحجاب والستر. 11- تجوز صلاة المسلم -والمسلمة-؛ مرتديًا حذاءه، ما دام طاهرًا. 12- إن سافر المسلم للتنزه والترويح، يجوز له قَصْر الصلاة وجمعُها في المكان الذي سافر إليه، بشرط أن تكون مسافة السفر 81 كم تقريبًا، وأن تكون مدة إقامته فيه ثلاثة أيام غير يومي الدخول والخروج، فإن زادت المدة أتمَّ الصلاة من اليوم الأول. 13- قصر الصلاة خاص بالصلاة الرباعية، أمّا المغرب والفجر فيصليان على هيئتهما المعهودة. 14- عند جمع الصلاة، يجوز أن تُؤدَّى صلاة الظهر والعصر في وقت الظهر أو في وقت العصر، كما يجوز أن تُؤدَّى صلاة المغرب والعشاء على النحو نفسه، ويُصلَّى الفجر في وقته المقرر شرعًا. اقرأ أيضًا الإفتاء توضح حكم صلاة المرأة كاشفة شعرها ومتى يجب عليها إعادة الصلاة علي جمعة: صيام الست من شوال بنية القضاء جائز شرعًا الإفتاء تكشف صحة حديث «إِذَا دَخَلْتُمْ عَلَى الْمَرِيضِ فَنَفِّسُوا لَهُ فِي أَجَلِهِ» ومعناه