أكدت وزارة الداخلية السورية، مساء السبت، أن الاستحقاق الانتخابي المقبل يُعدّ الأهم الذي تشهده البلاد خلال ال60 عامًا الأخيرة، مشيرة إلى أن التطمينات التي تقدم للمواطنين ستنعكس على أرض الواقع أثناء سير العملية الانتخابية. وقالت الوزارة، في تصريحات لقناة "العربية"، إن غرفة عمليات مركزية شكلت لتنسيق الجهود والإشراف على جميع المراكز الانتخابية في مختلف المحافظات، بما يضمن سير الانتخابات بسلاسة وتنظيم كامل. وأضافت أن الأجهزة الأمنية في حالة يقظة تامة، مؤكدة أن التحديات التي مرت بها البلاد خلال السنوات الماضية "صقلت خبرات الأجهزة" وجعلتها أكثر استعدادًا للتعامل مع أي طارئ خلال الاستحقاق الانتخابي. تأتي تصريحات وزارة الداخلية السورية في وقت تستعد فيه البلاد لخوض انتخابات تشريعية وإدارية تعد الأولى من نوعها بعد أكثر من عقد من الصراع، حيث تسعى السلطات إلى تأكيد استقرار الأوضاع الأمنية والإدارية تمهيدًا لإجراء الاستحقاق في موعده. وكان المتحدث باسم اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري، نوار نجمة، قد أعلن في وقت سابق انتهاء الحملات الانتخابية ودخول مرحلة الصمت الانتخابي أمس السبت، تمهيدًا للاقتراع اليوم الأحد، الذي سيشهد أول انتخابات لمجلس الشعب منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد. وتعتبر الحكومة السورية هذا الاستحقاق خطوة أساسية ضمن مسار "التعافي والاستقرار"