وماذا عن تأثير حادث الدويقة علي حركة بيع وشراء العقارات؟ يجيبنا صاحب مكتب عقارات بالمقطم رفض ذكر اسمه أو اسم شركته بقوله "الحكاية مش ناقصة" فبالاضافة لحالة الركود في سوق العقارات الممتدة منذ عدة اشهر نتيجة لارتفاع أسعار الحديد جاء هذا الحادث كما يري الأمر ليزيد الوضع سوءا بالرغم من بعد مسافة المنطقة المنكوبة عن هضبة المقطم، فما تم نشره في الصحف عن مخاطر البناء في المقطم جعل عددا كبيرا من العملاء يترددون في الشراء بالرغم من المميزات العديدة للسكن فوق جبل المقطم فالحي هاديء نقي الهواء لا توجد به رطوبة. ويتراوح سعر متر الشقق السكنية نصف تشطيب في شارع 9 وهو أهم منطقة في حي المقطم ما بين 3500 - و5000 جنيه وسعر متر أرض البناء بين 6 و 7 آلاف جنيه، أما سعر المتر في شركة اعمار فيصل إلي 11 ألف جنيه للمتر، وقد تم تحديد الارتفاعات في حي المقطم منذ حدوث زلزال سنة 91 بحد أقصي 4 أدوار وفي بعض المناطق في الهضبة العليا 5 أدوار ولا يسمح الحي بأكثر من ذلك ويتشدد فلا يستطيع أحد البناء بدون رخصة وأي مخالفة تزال فورا. وينفي صاحب شركة عقارات بالمقطم رفض ذكر اسمه تأثر حركة البيع والشراء بحادث الدويقة فعلي حد قوله "الحالة مريحة" من قبل ذلك بمدة طويلة، ولكنه يؤكد أن ذاكرة الناس ضعيفة فسرعان ما سيتم نسيان الحادث فما هي إلا زوبعة في فنجان ويتمني ان يعود الاقبال علي الشراء مرة أخري، ولا توجد بنايات مرتفعة بهضبة المقطم باستثناء مباني شركة النصر للبترول حديث توجد بلوكات تتكون من 6 إلي 7 أدوار وانه شخصيا يسكن ويعمل بالمقطم منذ سنوات عديدة ولا يشعر بأي قلق. مشروع إعمار أما عن مشروع شركة إعمار مصر الذي يتضمن انشاء وحدات سكنية تتراوح بين 3 - 22 طابقا تمتد علي طول الهضب، ونادي خاص وملعب للجولف يضم 18 حفرة، بالإضافة إلي مجموعة من الفنادق وأحواض السباحة والمدارس والمرافق الصحية والمراكز التجارية، فالجميع يتساءل بقلق هل تسمح طبيعة التربة الخاصة بمنطقة المقطم بإنشاء مباني مرتفعة؟ وهل تؤثر مياه الري علي التربة الطفلة وماذا يضمن استمرار صيانة تلك المنشآت بعد تسليم المشروع؟ يوضح المهندس سامح مهتدي الرئيس التنفيذي لشركة إعمار مصر أن المباني المرتفعة سوف يتم إنشاؤها علي الأراضي المنبسطة في الأودية وليست علي الهضاب الصخرية وسوف يتم إنشاء شبكات لصرف مياه الري الزائدة لمنع وصول المياه لطبقات التربة الطفلة في الأماكن المحددة مع إنشاء نظام تحكم في مياه الري لتعطي كمية المياه التي يحتاجها النبات فقط، مع عزل المكونات المختلفة طبقا للدراسات الفنية. ويضيف مهتدي أنه تم إجراء دراسة حول اتزان ميول الجبل وكيفية تلافي الانهيارات الأرضية بدرجة أمان كافية، كما يتم تخطيط المباني علي هيئة مصاطب حتي يمكن التغلب علي فروق المناسيب الكبيرة في مناطق معينة ولم يتأثر المشروع بالانهيار الصخري نظرا لوقوعه في منطقة تبعد 3 كيلو مترات ونصف عن موقع الحادث.