كشفت مصادر مطلعة في العاصمة السورية دمشق أن العقوبات الأمريكية يمكن أن تلغي صفقة طائرات تعد لها شركة إيرباص مع الحكومة السورية تبلغ قيمتها مليارات الدولارات. وقالت المصادر إن حبيب فقيه رئيس إيرباص لمنطقة الشرق الأوسط يزور دمشق حاليا من أجل توقيع اتفاق إطار عمل للتعاون بين الجانبين يتضمن امكانية استئجار وشراء 54 طائرة خلال فترة تبدأ من الآن وتنتهي في عام 2028 إضافة إلي مساعدة إيرباص شركة الخطوط الجوية السورية في إعادة الهيكلة. وتوقع مسئول في نصاعة الطيران أن تؤدي العقوبات الأمريكية التي تفرضها الولاياتالمتحدة علي دمشق إلي تعقيد بيع أي طائرات من إيرباص لسوريا أو جعل الصفقة مستحيلة لتوريد الولاياتالمتحدة مكونات في طائرات إيرباص. ولكن المسئول أشار إلي طريقة لتفادي العقوبات الأمريكية تشتري من خلالها شركة طيران خارج سوريا الطائرات ثم تؤجرها للشركة السورية. وبمقتضي عقد تأجير مثل هذا يوفر الجانب المؤجر أيضا أطقم الطائرات ويتولي أعمال الصيانة والتأمين. وأكد مصدر آخر عدم جدوي اتفاق التعاون ما لم يوفر طريقة قانونية للالتزام بالعقوبات نظرا لتأكيدات قدمها مسئولون فرنسيون إلي الولاياتالمتحدة بأن إيرباص لا تعتزم خرق العقوبات. وينتظر توقيع إيرباص اتفاقها مع سوريا قبل زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دمشق الأسبوع المقبل. ولدي الخطوط الجوية السورية خمس طائرات عاملة وأكثر من خمسة آلاف موظف. وحصلت الناقلة في الفترة الأخيرة علي حصة 25% في شركات طيران جديدة يؤسسها مستثمرون.