أكد المهندس سامح فهمي وزير البترول أن الرؤية المستقبلية للطاقة في مصر تضع في اعتبارها التحديات الضخمة التي تفرضها المتغيرات العديدة المتلاحقة من أجل الحفاظ علي مصالح مصر القومية.. وأشار إلي أن من أهم التحديات التي يواجهها قطاع البترول الزيادة الكبيرة والمستمرة في الاستهلاك المحلي من المنتجات البترولية والغازات الطبيعية وتزايد قيمة الدعم واقتراب معظم الاتفاقيات البترولية السائدة حاليا علي الانتهاء مع ظهور مناطق جذب جديدة للاستثمارات الأجنبية في إفريقيا ودول الاتحاد السوفيتي سابقا.. والنقص الحاد في أجهزة الحفر عالميا والتي تؤثر سلبا علي خطط البحث والاستكشاف ومحدودية الطاقة المتاحة بالترسانات لإنشاء وصناعة سفن نقل المنتجات البترولية هذا إلي جانب ارتفاع معدلات الطلب علي مصادر الطاقة بشكل غير مسبوق خاصة من بعض الدول الآسيوية مثل الصين والهند والدول المنتجة الرئيسية في الخليج العربي وإفريقيا وروسيا مع تناقص المعروض من مصادر الطاقة التقليدية، هذا إلي جانب زيادة بؤر التوتر في المناطق المنتجة للبترول. جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية لوزير البترول في مؤتمر البترول بين الواقع والأمل والذي عقد أمس في مجمع البترول بالإسكندرية وحضره الدكتور علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي واللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية وقيادات قطاع البترول. وأشار الوزير إلي أن قطاع البترول وضع استراتيجية واقعية وقابلة للتنفيذ للتعامل مع خريطة الغاز العالمية لسنوات عديدة قادمة تتمثل أهمها في الوفاء باحتياجات السوق المحلي من المنتجات البترولية والغاز الطبيعي بأسعار مناسبة مع تحقيق فوائض مالية لتحقيق خطط التنمية والعمل علي إضافة احتياطي من الزيت والغاز وتطوير الأداء ورفع الكفاءة التي يعمل بها قطاع البترول والخدمات المقدمة منه للمواطنين وللدولة واستكمال مشروعات توصيل الغاز الطبيعي للمنازل والمصانع وتطوير وإحلال وتجديد شبكات خطوط نقل الخام والمنتجات والغاز الطبيعي إلي جانب تنفيذ مشروعات الخطة القومية للبتروكيماويات وتطبيق أساليب اقتصادية غير تقليدية في التمويل لرفع العبء عن الدولة مع الاهتمام بعلاقات مصر البترولية بالدول العربية والإفريقية والتعاون الأورومتوسطي.