أكد المهندس سامح فهمي وزير البترول أهمية استمرار التعاون والتنسيق بين جميع اطراف صناعة الطاقة العالمية للمساهمة في تأمين امدادات الطاقة من كل مصادرها التقليدية والجديدة والمتجددة بتكلفة اقتصادية من أجل امدادات مستقبلية آمنة للطاقة والعمل علي استخدام التكنولوجيات المتطورة لتعظيم انتاج الطاقة من مختلف مصادرها وترشيد النفقات وزيادة كفاءة استخدامها للحفاظ عليها لاطول فترة ممكنة. أضاف الوزير أن هذا التعاون من أهم سيناريوهات مستقبل الطاقة بالعالم والذي يواجه حاليا تحديات كبيرة يتمثل أهمها في زيادة النمو السكاني والاتجاه المستمر لرفع مستوي معيشة الشعوب بما ينعكس علي زيادة الاستهلاك من مصادر الوقود الاحفوري الذي يتمثل اساسا في البترول والغاز والفحم بالاضافة الي قيود القوانين البيئية لمواجهة المتغيرات المناخية والحد من الانبعاثات الضارة لثاني أكسيد الكربون. جاء ذلك تعقيبا علي مناقشات الندوة الدولية حول سيناريوهات مستقبل الطاقة في العالم التي نظمتها جمعية البترول المصرية بالتعاون مع شركة شل العالمية. أوضح المهندس حسن عقل رئيس جمعية البترول المصرية في كلمته أن الهدف من اقامة الندوة إلقاء الضوء علي مستقبل الطاقة في العالم وتأثيرها المباشر علي التنمية والبيئة والتعرف علي المستجدات التي طرأت حول هذا الموضوع المهم، وأكد المهندس أحمد عطاالله رئيس مجموعة شركات شل مصر أن توقعات سيناريوهات الطاقة في المستقبل لها تأثير كبير في القرارات المستقبلية لصناعة الطاقة في العالم في ظل زيادة الطلب العالمي علي الطاقة والتحديات التي تواجه انتاجها حاليا، وأن هناك اهمية لتحقيق نظام للطاقة أكثر استقراراً وتنمية أكثر استدامة، وأن هذا المستقبل يفتح طريقا أفضل نحو مزيد من الطاقة لاستمرار النمو الاقتصادي والتقليل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. استعرض ويم توماس رئيس فريق تحليل الطاقة في مجموعة شل العالمية للطاقة دراسة حول التحديات المستقبلية للطاقة في ظل التغيرات البيئية والعلاقة التشابكية بين الطاقة والبيئة والتنمية وقدم رئيس فريق تحليل الطاقة رؤية شل لما تعتقد أنه سيناريو الطاقة المنطقي حتي عام 2050 وانعكاسات سيناريوهات "برامج العمل" و"التدافع" علي وتيرة تطور الاقتصاد العالمي والتغيرات البيئية. أكد المهندس عبدالعليم طه الرئيس التنفيذي لهيئة البترول أن قطاع البترول يواصل تنفيذ خطته لتحقيق اهدافه ومواجهة التحديات الكبيرة المفروضة محليا وعالميا وفي ظل ظروف الازمة المالية العالمية وتأثيراتها السلبية وخاصة بعد أن نجحت في الحفاظ علي حجم الاستثمارات الاجنبية في مجالات البحث عن البترول وتنميته في حدود 7 مليارات دولار خلال العام المالي 8002/9002 وأشار الي أن العدد الكبير من الاتفاقيات البترولية الجديدة والتعديلات التي تم ابرامها خلال العقد الاول من القرن الحالي بدأت تؤتي ثمارها وساهمت في زيادة معدلات الاحتياطيات والانتاج من البترول والغاز، وأضاف أنه من المتوقع استمرار تزايد الاكتشافات والاحتياطيات خلال السنوات القادمة نتيجة لتفعيل المزيد من هذه الاتفاقيات سنة بعد أخري.