اعلن المهندس سامح فهمي وزير البترول ان قطاع البترول حريص علي الاهتمام بالبحث العلمي للمساهمة في تطوير صناعة البترول والغاز والبتروكيماويات في مصر والذي اصبح ركيزة من ركائز الاستراتيجية المتكاملة لوزارة البترول. خاصة في ظل التحديات التي تفرضها المتغيرات المتلاحقة التي تشهدها صناعة البترول محليا واقليميا وعالميا. جاء ذلك امس خلال كلمة وزير البترول في ندوة مستقبل تطبيقات النانوتكنولوجي في مجال البترول والغاز في مصر التي نظمها معهد بحوث البترول بحضور العالم المصري الدكتور مصطفي السيد والتي القاها نيابة عنه المهندس عبدالعليم طه الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول. وأشار الوزير إلي تعدد مجالات وأهداف البحث العلمي وتطبيقاته في صناعة البترول والتي من اهمها ابحاث تقنية النانو والتي يظهر جليا اهميتها نظرا للتوقعات بزيادة الطلب العالمي للطاقة خلال الثلاثين عاما المقبلة, بما جعل لزاما علي الدول تشجيع الثورة العلمية الحالية في مجال استخدام تقنية النانو في حفر الآبار البترولية, موضحا ان تقنية النانو تتميز بالمزج بين فروع المعرفة المختلفة مما يجعل منها حجر الزاوية للعديد من التقنيات المستقبلية في مجال البترول, وإكد الوزير ان المرحلة الحالية تتطلب ضرورة بذل المزيد من الجهد لنقل واستيعاب وتطوير التكنولوجيا الحديثة والعمل علي تعميق استخدام التكنولوجيا من أجل مواجهة التحديات التي تتمثل أهمها في الازمة المالية ومتغيرات اسواق البترول وعدم دقة بيانات العرض والطلب علي المستوي العالمي, وعدم استقرار الاسواق, وتأمين مصادر الطاقة والذي اصبح علي قائمة الاهتمامات العالمية, في الوقت الذي تشهد فيه الاستثمارات العالمية تباطؤا وانكماشا في مختلف مجالات صناعة البترول خاصة في مجالات البحث والاستكشاف والتنمية مما يؤثر بالسلب علي معدلات الانتاج بوجه عام, هذا بالاضافة إلي الزيادة المطردة في معدلات الاستهلاك المحلي من المنتجات البترولية والغازات الطبيعية وتزايد قيمة الدعم واثر ذلك بالسلب علي عائدات التصدير والتغيرات الشديدة في مستويات اسعار البترول العالمية التي لم يتصورها اي مخطط علي المستوي العالمي.
