بإعدام أسهم خزينة أو بيعها

تقليل عدد الأسهم في السوق أهم أسباب الاتجاه لتخفيض رأسمال الشركات

من الاسباب الجوهرية لاتجاه بعض شركات السوق لخفض رؤوس أموالها هي عدم ايجاد فرص استثمارية جديدة في مجالاتها ومن ثم تقوم بخفض رأس مالها للاحتفاظ بالسيولة.
ولعل اتجاه بعض الشركات لخفض رؤوس أموالها أصبح ظاهرة خلال الفترة القليلة الماضية وهو ما أوضح الخبراء انه لا يتناسب ومناخ الاستثمار والقدرة علي تطويره في الوقت الحالي.
أوضح الخبراء ان الشركات تلجأ لخفض رأسمالها اذا لم تجد فرصا استثمارية واعدة تحقق لها أرباحا وتمتلك حجم سيولة ضخم أو في حالة تراجع الأسهم إلي مستويات متدنية ولا تتناسب مع أداء الشركة وذلك تتجه لكثرة المعروض ولذلك تتجه الشركات إلي شراء اسهم خزينة موضحين ان القانون يلزم الشركات في حالة عدم بيع الأسهم مرة اخري خلال عام بأن يقوم بتخفيض رأسمالها بما يساوي أسهم الخزينة او ان الشركة تقوم بتحقيق خسائر.
أوضح الدكتور حمدي مهران عضو مجلس ادارة البورصة ورئيس مجلس ادارة الشركة الخليجية لتداول الأوراق المالية ان الشركة تلجأ لخفض رأسمالها اذا لم تجد فرص استثمار واعدة ولا تحقق عوائد مرتفعة ففي هذه الحالة لا تحتاج إلي أموال وتقوم بالاستغناء عن الفوائض المالية لديها موضحا ان أي شركة تتكون من الادارة والمشروع والآلات والمعدات وخطوط انتاج وملاك الشركة فاذا وجدت الادارة او ملاك المشروع انه يوجد اموال فائضة ولا توجد فرص استثمارية تحقق لهم أرباح فانهم يقومون باسترداد الأموال التي سبق وقاموا بدفعها.
ومن جانبه أوضح الدكتور عصام خليفة العضو المنتدب لشركة الأهلي لادارة المحافظ وصناديق الاستثمار ان الشركات تلجأ إلي خفض رأسمالها في حالات منها تراجع أسعار الأسهم المتداولة للشركة ويصل إلي مستويات متدنية وغير مبررة ولا تتناسب مع أداء الشركة وذلك نتيجة لكثرة المعروض منها ولهذا تقوم الشركة المصدرة لهذه الأسهم إلي شرائها من السوق وهي ما تسمي باسهم الخزينة موضحا ان القانون يلزم الشركات في حالة عدم بيع الأسهم مرة اخري خلال عام بأن تقوم بتخفيض رأسمالها بما يساوي اسهم الخزينة اضافة إلي أن الشركة تقوم بتخفيض رأسمالها نتيجة تحقيق الشركة خسائر متراكمة بما يساوي نصف رزسمالها ففي هذه الحالة تقوم الشركة بخفض رأسمالها بما يساوي حجم الخسائر المرحلة موضح انه في عدم التزام أحد المساهمين بدفع حصته من رأس المال فتقوم الشركة بخفض رأسمالها بمقدار الحصص غير المدفوعة مع اقرار رأس مال جديدة واعادة توزيع النسب تبعا لهيكل المساهمات الجديدة.
أوضح الدكتور محمد الصهرجتي العضو المنتدب لشركة سوليدير لتداول الأوراق المالية ان الشركات تلجأ لزيادة رأسمالها لقيامها بعمل مشروعات وتحتاج إلي استثمارات لتمويل هذه المشروعات والتوسعات موضحا ان احد مصادر التمويل المتاحة امام الشركة هو الحصول علي تمويل من خلال طرح الزيادة في رأس المال او ان الشركة تحتاج إلي اصلاح الهيكل المالي للشركة كالبنوك.
أوضح ان الشركة تقوم بخفض رأسمالها في حالة وجود سيولة أكثر من احتياجاتها للشركة ولا نجد أمامها مشروعات أو فرص أمامها من خلالها استثمار السيولة فيها أو عند انخفاض سعر السهم في السوق بطريقة غير مبررة ففي هذه الحالات تقوم الشركة بشراء السهم لدعم سعره في السوق عن طريق شراء اسهم خزينة لافتا إلي انها تعطي اشارة للمستثمرين الي ان السهم أقل من قيمته العادلة، مضيفا انه بعد مرور سنة من شرائها لاسهم الخزينة لابد وان تقوم ببيعه واذا لم تقم الشركة ببيع هذه الاسهم فلابد وان تقوم بتخفيض رأسمالها موضحا انه من الممكن ان الشركة لا تقوم ببيع الأسهم علي الرغم من وجود فرص أمامها للبيع نظرا لوجود حجم سيولة ضخمة لدي الشركة.
أضاف انه في حالة قيام الشركة بخفض رأسمالها فان سعر السهم يتجه للارتفاع نتيجة لانخفاض عدد الأسهم المطروحة في السوق وعلي العكس فلابد في حالة قيام الشركة بزيادة رأسمالها فلابد وان يتجه سعر السهم للانخفاض لافتا الي انه في حالة زيادة رأس المال الشركة كان سعر السهم يتداول أعلي من قيمته الاسمية فيجب بعد زيادة رأس المال وزيادة عدد الاسهم سينخفض السعر نظرا لأن القيمة السوقية للشركة سيتم توزيعها علي عدد كبير من الأسهم مؤكدا انه يوجد خطأ في السوق وهو عند قيام الشركة بزيادة رأسمالها يرتفع سعر السهم مؤكدا انه خطأ وليس له مبرر علمي أو مالي ولكن تمثل أخطاء سائدة في السوق.
أشار مصطفي بدرة محلل مالي إلي أن احدث شركة قامت بخفض رأسمالها هي أوراسكوم تليكوم نظرا لتملكها حجم سيولة ضخم ولا يوجد أمامها مشروعات أو فرص استثمارية ولهذا قامت الشركة بالاستثمار في اسهمها من خلال شراء أسهم خزينة مؤكدا انه يسهم في ارتفاع قيمة السهم مرة أخري.
أوضح انه من الأسباب التي تؤدي إلي قيام الشركة لخفض رأسمالها نتيجة لتحقيق خسائر موضحا ان الخسائر يتم توزيعها علي المساهمين مؤكدا انه يسهم في انخفاض وتراجع سعر السهم.
أشار الي ان من أسباب خفض رأسمال الشركة هو خروج أحد المساهمين من الشركة ففي هذه الحالة تقوم الشركة بخفض رأسمالها بما يساوي نسبة المساهم.