في أجواء ملبدة بالشكوك والتوتر بسبب مصنع "أجريوم" لإنتاج اليوريا والامونيا، الذي تملك الحصة الاكبر منه شركة كندية والذي يرفض أهالي مدينة دمياط اقامته علي أرض جزيرة رأس البر، بدأت زيارة البعثة التجارية الرابعة التي ينظمها مجلس الاعمال المصري الكندي ويوفدها إلي كندا. ورأس البعثة هذا العام وزير التعليم والبحث العلمي الدكتور هاني هلال الذي رافقه وفد كبير يضم رؤساء جامعات واكاديميين مرموقين، كما شارك في الوفد الحكومي عاصم رجب رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، بينما ضم الوفد من الشخصيات غير الرسمية عددا كبيرا من رجال الأعمال بقيادة المهندس معتز رسلان رئيس مجلس الاعمال المصري الكندي، الذي أعرب عن تخوفه من أن تتسبب قضية "أجريوم" في مشكلة كبيرة إذا تطورت وازدادت تعقيدا ولم تجد طريقها إلي الحل، مذكرا بأن نزاعا بين وزارة الاسكان في عهد الوزير السابق الدكتور محمد ابراهيم سليمان وبين شركة كندية كلفها سليمان بمشروع عن تنقية المياه ثم قام بإلغاء هذا المشروع مما تسبب في مشكلة كبيرة لدرجة أن بعثة المجلس عندما جاءت وقتها إلي كندا كانت تجد صعوبة في مقابلة المسئول في أي شركة، وإذا نجحت في ذلك فإن مشكلة هذه الشركة كانت تتصدر جدول الأعمال رغم أن الخلاف كان علي مبلغ هزيل لا يتجاوز 15 مليون دولار. وأضاف معتز رسلان قائلا ان من حسن حظ البعثة الحالية انها جاءت إلي كندا بينما المشكلة مازالت بعيدة عن الرأي العام الكندي، وقال انه اقترح علي محافظ دمياط اقامة ندوة لتوضيح الحقائق فاشترط المحافظ أن تعقد الندوة في رأس البر. من جانبه يسعي الدكتور هاني هلال إلي توقيع اتفاقيات للتعاون الاكاديمي، بينما يبحث عاصم رجب عن شركاء للاستثمار وجذب الاستثمارات الكندية لمصر.