قال السفير المصري في واشنطن - نبيل فهمي - إن مصر والولاياتالمتحدة لم تتوصلا بعد إلي اتفاق حول حجم المساعدات الاقتصادية أو آليات صرفها، وإنه لايزال هناك "خلاف" بين الطرفين حول ذلك. وقال فهمي في تصريحات خاصة ل"العالم اليوم" إن الإدارة قد تقدمت باقتراح أن تكون المساعدات في موازنة عام 2009 حوالي 200 مليون دولار "مائتي مليون دولار" بانخفاض حوالي النصف عن الموازنة السابقة "415 مليون دولار" في حين تبقي المساعدات العسكرية كما هي "1.3 مليار دولار". وأشار فهمي إلي أن مصر تريد أن تتخلص من المعونة الاقتصادية كاملة، إلا أنها تحتاج لبعض الوقت لتثبيت معدلات النمو الحالية وإنهاء البرامج التي بدأت بها المعونة. وعلي جانب آخر قال سياسيون أمريكيون إن التحدي الرئيسي للسياسة الخارجية لأي من المرشحين الثلاثة علي رئاسة الولاياتالمتحدة سيكون ملف العراق، وقال شبلي تلحمي الأستاذ بمركز أنور السادات للسلام بجامعة ميريلاند في ندوة عقدتها السفارة المصرية في واشنطن إن أمريكا تريد تغيير نظرة العالم السلبية لها، وتقليل كراهية الشعوب لها، وأيا كان الرئيس ستبقي العراق هي الملف الرئيسي وإن كان من الصعب أن يتم الانسحاب فورا، فالواقع يضع قيوده علي ذلك. في حين قال بيتر بينارست الخبير السياسي في مركز العلاقات الخارجية إن الديمقراطيين قد يضطرون للانسحاب من العراق سريعا لارضاء الكونجرس وناخبيهم، وبدا أن المشاركين في الندوة يقللون من فرص وصول هيلاري كلينتون إلي ترشيح الحزب الديمقراطي في نهاية المطاف. ومن ناحية أخري تابع أعضاء غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة أعمال بعثتهم السنوية لطرق الأبواب، حيث واصلوا لقاءاتهم بأعضاء الكونجرس والإدارة ومؤسسات البحث. قال عمر مهنا رئيس الغرفة إنه علي الرغم من انشغال الأوساط الأمريكية بمتابعة الانتخابات والشأن الاقتصادي، فإن عددا من مراكز البحث والمسئولين مهتمون بالدور المصري في المنطقة ومتابعون للأحداث الجارية في مصر والمنطقة. وقال مهنا إننا عبرنا عن قلقنا من غياب اتفاق تجارة حرة مع الولاياتالمتحدة مما يجعل مصر تتجه إلي دول أخري ومناطق أخري للتجارة، كما أننا عبرنا عن قلقنا من تعطيل توسيع المناطق الصناعية المؤهلة إلي الصعيد. وكانت مصر قد طلبت توسيع اتفاق المناطق الصناعية المؤهلة "QIZ.