قال رئيس مجموعة شركات سامسونج العملاقة لي كونهي انه "سيتحمل مسئولية اهماله" لكنه لم يوضح فيما اذا كانت تهم الفساد التي وجهت اليه صحيحة. وجاءت تصريحات لي عقب خروجه من جلسة تحقيق دامت نحو 11 ساعة، وقال كونهي للصحفيين الذين تجمهروا امام مكتب التحقيقات "ما يحصل الآن سببه اهمالي، وانا سأتحمل المسئولية كاملة عن افعالي". وبدأت التحقيقات حول شركة سامسونج منذ يناير الماضي، عندما قال كيم يونج شول وهو كبير المحامين في الشركة ان هذه الاخيرة رصدت مبالغ مالية تتجاوز 200 مليون دولار لرشوة مسئولين حكوميين وقضاة. وادعي شول ان زوجة رئيس الشركة لي كونهي استخدمت اموالا من تلك المبالغ لشراء لوحات واعمال فنية مرتفعة الثمن، الا ان الشركة نفت تلك المزاعم فور صدورها، وفقا لوكالة اسوشيتد برس. وبدا كونهي بعد انتهاء التحقيقات وكأنه يتراجع عن انكاره الشديد لاتهامات شول في السابق، اذ انه اجاب عندما سأله احد الصحافيين فيما اذا كان تحمله للمسئولية يشمل تهم الفساد والرشوة، قائلا "ليس 100%". وقبل ذلك، تم التحقيق مع زوجة كونهي لأكثر من ست ساعات، وتم استدعاء ابنه وصهره ايضا، الي جانب مسئولين كبار في الشركة تم التحقيق معهم منذ بدء القضية. وفي عام 2005 وفي فضيحة فساد مماثلة، لم يتم استدعاء لي ولم يحقق معه، ذلك انه كان في رحلة علاجية خارج البلاد، وتم تبرئته مع مجموعة من كبار المسئولين في الشركة. وتجمع الصناعات الكورية المعروف ب "شابول" متهما منذ مدة بالتعاملات المشبوهة بين الشركات التي تكون التجمع، لمساعدة العائلات المسيطرة علي التهرب من الضرائب، ونقل الثروات الي الورثة. وتتألف شركة سامسونج من عشرات الشركات، بعضها غير مدرج، ولها هيكلة ملكية معقدة، ويبحث المحققون في ادعاءات بصفقات مشبوهة تتعلق بملكية المجموعة نفسها، والتي يديرها كونهي منذ اكثر من عشرين عاما.