وجهت هيئة ادعاء خاصة كورية، تهما بالتهرب من الضرائب وخيانة الأمانة إلي رئيس مجموعة سامسونج العملاقة لي كونهي، بينما برأت مزاعم حول دفع رشاوي كانت تحوم حول كونهي. وجاء توجيه التهم بعد نحو ثلاثة أشهر من التحقيق في عدد من التهم طالت أكبر تكتل صناعي في كوريا الجنوبية، إذ تم التحقيق مع كونهي وأفراد عائلته لساعات طويلة. وقالت هيئة الادعاء في بيان إنها "لن تعتقل كونهي لأن ذلك سيسبب ضررا واضرابا في الهيكل الإداري للشركة، وتاليا ضررا اضرابا في الهيكل الاداري للشركة، وتاليا ضررا أكبر علي الاقتصاد الوطني، في وقت يتعرض فيه الاقتصاد العالمي لضغوط كبيرة". وبدأت التحقيقات حول شركة سامسونج منذ يناير الماضي، عندما قال كيم يونج شول وهو كبير المحامين في الشركة ان هذه الأخيرة رصدت مبالغ مالية تتجاوز 200 مليون دولار لرشوة مسئولين حكوميين وقضاة. وادعي شول ان زوجة رئيس الشركة لي كونهي استخدم اموالا من تلك المبالغ لشراء لوحات واعمال فنية مرتفعة الثمن، الا ان الشركة نفت تلك المزاعم فور صدورها. كما حققت هيئة الادعاء في مزاعم اطلقتها مجموعات مدنية قالت فيها ان التكتل الذي تقوده عائلة كونهي قام بحوالات مالية مشبوهة من شأنها ان تضمن انتقال السيطرة علي الشركة من كونهي إلي ابنه. وقال بيان هيئة الادعاء"شركة سامسونج تزخر بالمشاكل الهيكلية، مثل انتقال السيطرة الادارية غير القانوني عبر العائلة.. نأمل ان هذه التحقيقات ستلفت نظر الشركة إلي التجاوزات وتعمل علي تلافيها في سبيل ابقاء سامسونج شركة عالمية من الطراز الأول". وتم التحقيق مع زوجة كونهي لأكثر من ست ساعات، الخميس الماضي، وتم استدعاء ابنه وصهره ايضا، إلي جانب مسئولين كبار في الشركة تم التحقيق معهم منذ بدء القضية. والاسبوع الماضي، وعقب خروجه من جلسة تحقيق دامت نحو 11 ساعة، قال كونهي للصحفيين الذين تجمهروا امام مكتب التحقيقات "ما يحصل الان سببه اهمالي، وانا سأتحمل المسئولية كاملة عن افعالي". وتتألف مجموعة سامسونج من عشرات الشركات، بعضها غير مدرج، ولها هيكلة ملكية معقدة، ويبحث المحققون في ادعاءات بصفقات مشبوهة تتعلق بملكية المجموعة نفسها، والتي يديرها كونهي منذ أكثر من عشرين عاما.