بث الارتفاع المستمر في معدل التضخم ووصوله إلي مستوي قياسي داخل دول الاتحاد الأوروبي حالة من القلق والخوف الشديدين بين وزراء مالية الاتحاد لدرجة جعلتهم يتعهدون بمساعدة البنك المركزي الأوروبي علي الحيلولة دون تسرب زيادات الأسعار إلي الأجور. واستحوذ ارتفاع التضخم علي قمة محادثات وزراء مالية دول اليورو اثناء اجتماعهم الشهري مع جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي في إطار ما يعرف بمجموعة اليورو التي يرأسها جان كلود يونكر رئيس وزراء لوكسمبورج. ويقول يواكين ألمونيا مفوض الاتحاد الأوروبي للشئون الاقتصادية والنقدية: نتوقع أن يكون ارتفاع التضخم مؤقتا لكن هذا يثير قلقنا بشدة ومن ثم نحتاج إلي توخي الحذر واليقظة حتي لا يرسخ التضخم في توقعات وكالات اقتصادية. وقالت صحيفة الهيرالد تربيون إن الوزراء حددوا أربع خطوات رئيسية للتحرك بغية تحقيق التكامل مع قرارات الاقتصاد الكلي التي يتخذها البنك المركزي الأوروبي وإلي تحسين أسواق الإنتاج والخدمات نظرا لأن الأداء السييء لهذه الأسواق يهيئ الأجواء لضغوط سعرية زائدة وإلي تشجيع النقابات والشركات علي ابقاء زيادات الأجور منسجمة مع معدلات نمو الإنتاجية. ومن ناحية أخري، أقر صناع السياسات في منطقة اليورو بأن نمو الاقتصاد سيتباطأ هذا العام لكنهم شددوا علي أن خطر الركود غير قائم ومن ثم فلا حاجة إلي تحفيز الاقتصاد من خلال الضرائب أو أسعار الفائدة.