حذر وزراء مالية دول اليورو ورئيس البنك المركزي الأوروبي من ارتفاع معدلات التضخم في أوروبا بشكل كبير. وأثناء اجتماعات بمدينة بردو في سلوفينيا دافع الوزراء عن الأداء الاقتصادي للمنطقة بعد خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي. وعزا رئيس مجموعة وزراء مالية دول اليورو جان كلود يونكر الصعود القياسي للتضخم بدول المنطقة لارتفاع أسعار النفط والمواد الغذائية، وألقي اللوم أيضا علي الحكومات لزيادتها الضرائب بشكل غير مباشر. وقال رئيس البنك المركزي الأوروبي جاند كلود تريشيه: "ناشدنا جميع حكومات دول اليورو بذل الجهد كله لتخفيف مخاطر انفلات معدلات التضخم". وذكر وزير المالية الألماني بير شتاينبروك أن البيانات الاقتصادية الأوروبية تختلف من دولة لدولة لكن التنمية الأوروبية مازالت إيجابية نسبيا، مشيرا إلي أن الوضع لا يشبع الركود الذي يعتقد الكثيرون أن الاقتصاد الأمريكي بلغه. وتبلغ معدلات التضخم في دول المنطقة حاليا 3.5% مما أثار مخاوف من تأثير ذلك علي معدلات النمو واتساع نطاق الفقر، وحذر مسئولون في البنك المركزي الأوروبي من أن التضخم قد يثير موجة ارتفاعات في الأجور والأسعار. ورأي البعض أن قوة اليورو أمام الدولار قد تتحول إلي مشكلة وتجعل صناعات منطقة اليورو أقل تنافسية.