الدولار يستعيد توازنه.. والاسترليني يتراجع

استقر سعر الدولار أمام الين واليورو في بداية التعاملات الاَسيوية أمس الاثنين في الوقت الذي أحجم فيه مستثمرون كثيرون عن التعامل قبل نشر بيانات أمريكية هذا الأسبوع في انتظار الحصول علي مزيد من المؤشرات بشأن صحة الاقتصاد.
وارتفع الدولار أمام الين إلي 107.88 ين من نحو 107.80 ين أواخر التعاملات الأمريكية الأسبوع الماضي.. وقال متعاملون إن الدولار ارتفع فوق مستوي 108 ينات في بداية التعاملات الاَسيوية مع قيام مضاربين بتغطية مراكز مكشوفة، كما أدي ضعف حجم التعامل إلي جعل حركة الأسعار متقلبة.
ولم يطرأ تغير يذكر علي سعر اليورو أمام الدولار حيث بلغ 1.4675 دولار بعد ارتفاعه إلي 1.4710 دولار يوم الجمعة الماضي في التعاملات الالكترونية.
وتشمل البيانات الأمريكية التي ستعلن هذا الأسبوع مؤشر أسعار المستهلكين وقطاع الإسكان لشهر يناير غدا الأربعاء.
وكانت سلسلة من التقارير الاقتصادية الأمريكية قد صدرت يوم الجمعة الماضي من بينها تقرير أظهر تراجع معنويات المستهلكين إلي أدني مستوي في 16 عاما قد أشعلت مجددا المخاوف من حدوث كساد أمريكي وعززت التوقعات بمزيد من التخفيضات الكبيرة في أسعار الفائدة.. ورغم تحسن الدولار يوم الاثنين الماضي قال محللون إن البيانات الأمريكية قد تواصل الضغط علي العملة هذا الأسبوع.
وقال نيل ميلور المحلل الاستراتيجي لشئون العملات في بنك أوف نيويورك ميلون إن حصول السوق فعليا علي بعض الأدلة علي أن السياسة النقدية الأمريكية ناجعة وأنها ستظل كذلك فسيستمر نفور السوق من الدولار لبعض الوقت.
ولكن مع إغلاق السوق الأمريكية يوم الاثنين الماضي بمناسبة عطلة يوم الرؤساء لا يتوقع المتعاملون حركة تذكر في سوق العملات حتي وقت لاحق من هذا الأسبوع عندما يصدر تقرير تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ووقائع اجتماع لجنة السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي.
وأمام العملات ذات العائد الأعلي مثل الدولار الاسترالي تراجع الدولار الأمريكي كثيرا، وصعد الدولار الاسترالي نصف نقطة مئوية إلي أعلي مستوي في 3 أشهر فوق 0.91 دولار أمريكي بفضل ميزانية العائد الكبير وتوقعات برفع أسعار الفائدة الاسترالية من مستواها الحالي وهو الأعلي في 11 عاما عند 7% في وقت قريب ربما يكون مارس القادم.
وتراجع الجنيه الاسترليني 0.4% أمام الدولار إلي 1.9526 دولار بعد أن أعلنت بريطانيا تأميم بنك نورذرن روك المثقل بالمتاعب مما فاقم مشاعر القلق بشأن متانة الاقتصاد البريطاني.