كلاكيت للمرة الثانية بين مصر والكاميرون في البطولة الافريقية عندما يلتقي الفريقان في السابعة من مساء اليوم باستاد العاصمة الغانية أكرا في نهائي أمم افريقيا رقم 26. بالتأكيد فإن مواجهة الليلة ستختلف تماما وكلية عن لقاء الدورالأول بين الفريقين الذي انتهي لصالح منتخبنا 4/2 والذي أدي إلي انتفاضة قوية للأسود الكاميرونية جعلتهم يلتهمون كل من يقابلونه في البطولة حتي اطاحوا بالنجوم السوداء أصحاب الارض والجمهور في الدور قبل النهائي. المواجهة المصرية الكاميرونية الليلة هي الثانية في النهائي الافريقي حيث مسبق والتقيا في عام 1986 بالقاهرة وكان الفوز من نصيب الفراعنة مما يعني ان الاسود سوف تسعي لثأر ثنائي هزيمة الدور الأول وخسارة اللقب الافريقي. ويحاول الفراعنة الحصول علي الكأس للوصول إلي الرقم ستة حتي يزداد الفارق بينها وبين اقرب منافسيها الكاميرون التي حققت اللقب اربع مرات لأن الخسارة لاقدر الله لابناء النيل سوف تسفر عن التعادل في الألقاب. وتسعي أيضا مصر إلي تكرار احتفاظها باللقب دورتين متتاليتين للمرة الثانية بعد عامي 1957 و1959 لتصبح البلد الافريقي الوحيد الذي كرر هذا الانجاز حيث سبق وان فعلتها غانا مرة واحدة عامي 1963 و1965والكاميرون بالمثل عامي 2000 و2002. إذن فإن الفراعنة الليلة علي موعد مع الانجازات التي يصعب تكرارها مما يتطلب جهدا عاليا من اللاعبين والجهاز الفني. لذا فإن حسن شحاتة المدير الفني لمنتخبنا الذي يسعي هو الامر لتحقيق انجازا علي المستوي الشخصي بالحصول علي اللقب الافريقي مرتين متتاليتين واعادة انجاز محمود الجوهري الذي حقق اول لقب افريقي لمصر خارج القاهرة عام 1998 في بوركينا فاسو اعد لاعبيه نفسيا وبدنيا لهذه المواجهة القوية. وبنظرة فنية للقاء اليوم فإن كلا من الفريقين يلعب بطريقة تختلف عن الاخر فمصر تعتمد علي طريقة 3/4/3 والكاميرون 4/4/2 والاخيرة يسهل ضربها وايجاد الثغرات فيها إذا ما كان فارق السرعة لصالح مهاجمينا وهو ما حدث في اللقاء الأول وبالتأكيد سوف يقوم اتوفيستر المدير الفني المخضرم للأسود بالحد من هذه الثغرات. وإذا كان سونج قائد فريق الكاميرون ثغرة في اللقاء الأول فإنه من خلال المباريات الاخيرة زاد تركيزه وكان صمام امان في دفاع فريقه لذلك فإن مهمة المهاجمين لن تكون سهلة سواء عمرو زكي أو عماد متعب أو محمد أبوتريكة مع المدافعين بالكاميرون. يقع عبء ثقيل علي خط الوسط المصري سواء أكان محمد شوقي أو أحمد حسن وحسني عبدربه فهو مطالب بأن يفسد هجمات الكاميرون من وسط الملعب وقبل أن تصل إلي منتصف ملعب منتخبنا وبالتأكيد فإن عودة محمد شوقي سوف تساهم في مزيد من الاحكام نظرا لفارق اللياقة والسرعة والقوة بينه وبين احمد حسن. لن يبعد ظهيريا الجنب كثيرا عما يدور في الوسط احمد فتحي وسيد معوض فكل منهما عليه عبء ايقاف تهديد مرمي الحضري من علي الجانبين وتجميد ظهيري الكاميرون. وثلاثي الدفاع وائل جمعة وشادي محمد وهاني سعيد ومن خلفهم عصام الحضري العملاق واسد افريقيا في حراسة المرمي. ومهمة وائل جمعة معروفة ومحددة وهي مراقبة الخطير ايتو مثلما أوقف خطورته في الدور الاول ومن بعده فلافيو والايفواري دروجبا فالمتوقع أن ينجح جمعة صائد المهاجمين في المهمة خاصة وانه يلعب بكل قوة ولا يدخر جهدا وتركيزه وصل للقمة. علي دكة البدلاء المصرية العامرة بالنجوم هناك العديد من الاوراق الرابحة امثال محمد زيدان ومحمد فضل وابراهيم سعيد ومحمود فتح الله وعمر جمال وحسن مصطفي. أما الفريق الكاميروني فهو يطمع في الفوز ليس للثأر ولكن من اجل اللقب الخامس لذا قام الثلاثة الكبار بالفريق سونج وايتو وجيريمي بشحن زملائهم نفسيا ومعنويا لاثبات انهم مازالوا احد الكبار بالقارة بعد أن تراجعوا كثيرا في السنوات الماضية منذ حققوا لقب عام 2002 حيث فشلوا في التأهل لمونديال 2006 وخسروا بطولتي افريقيا 2004 و2006.