بهدف التقليل من الآثار السلبية التي تعرضت لها الثروة الداجنة في الآونة الاخيرة بسبب توطين وانتشار انفلونزا الطيور .. طالب عدد من خبراء الانتاج الحيواني بضرورة وضع خارطة طريق لانقاذ مزارع الانتاج الحيواني والنهوض بالثروة الحيوانية من الاحتياجات. وأشاروا الي ضرورة العمل علي زيادة المتاح من الاعلاف الخضراء واستنباط اصناف جديدة غزيرة الانتاج من البرسيم .. الي جانب خفض اسعار الاعلاف الخشنة والمركزة .. وتجريم ذبح العجول التي يقل وزنها عن 300 كجم .. وعدم ذبح الاناث والتوسع في انشاء مراكز التلقيح الصناعي وفي زراعة البرسيم الحجازي في أراضي الاستصلاح الجديدة وأكدوا علي ضرورة وضع برنامج متكامل للرعاية البيطرية يشمل جميع قري مصر ومزارع الانتاج الحيواني. بداية يشير بعض الخبراء الي ان الاعلاف تعد عنصرا محددا لطاقة الانتاج الحيواني حيث تمثل اكثر من 65% من جملة المدخلات اللازمة لتنمية الثروة الحيوانية .. وبالطبع ستؤدي زيادة الطلب علي المنتجات الحيوانية الي زيادة الطلب علي الاعلاف بانواعها الثلاثة وهي الاعلاف الخضراء والخشنة والمركزة. وتتسم مشكلة الاعلاف في مصر كما يقول الخبراء بوجود وفرة من الاعلاف الخضراء في فصل الشتاء حيث يمثل البرسيم بأنواعه الثلاثة: الحجازي والتحريش والمسقاوي اكثر من 90% من الاعلاف الخضراء .. بالاضافة الي تركز الاعلاف في اماكن معينة في محافظات مصر وندرة وجودها في اماكن اخري .. الامر الذي يتطلب: اما تجفيفها في هيئة دريس اوحفظها خضراء بطرق مختلفة. الأعلاف الخشنة اما الاعلاف الخشنة فلا تستعمل منها كما يقول د.شوقي مصباح مدرس الانتاج الحيواني بكلية زراعة الازهر الاتبان وبعض المخلفات الزراعية بصورة محدودة .. وهنا تأتي الحاجة الي ضرورة اتباع الطرق الحديثة في عمليات تجفيف البرسيم لصناعة الدريس .. وتأتي الحاجة ايضا الي ضرورة العمل علي رفع انتاجية الفدان من البرسيم عن طريق استنباط اصناف جديدة ذات كفاءة انتاجية عالية .. الي جانب ذلك يجب علي الدولة والكلام مازال لمصباح ان تشجع بطرق مختلفة زراعة محاصيل العلف الاخضر الصيفية في الاراضي الجديدة بوجه خاص ولاسيما علف الفيل .. وبنجر العلف والذرة السكرية وحشيشة السودان ولوبيا العلف والحمص الاخضر. مشاكل التغذية ومن اجل العمل علي حل مشكلة تغذية الحيوان في مصر وتنمية الثروة الحيوانية بشكل عام وخاصة بعد ما تعرضت له الثروة الداجنة من اضرار بسبب انفلونزا الطيور يقترح د. دياب ابوالسعود خبير الانتاج الحيواني التوسع في زراعة محاصيل العلف المعمرة وخاصة البرسيم الحجازي في المناطق المستصلحة حديثا مثل: مديرية التحرير والنوبارية والصالحية الي جانب الاستفادة من المخلفات النباتية وخاصة نباتات قصب السكر واوراق بنجر السكر وحطب الذرة وكذلك التوسع في استخدام الاعلاف الصناعية المركزة مثل الكسب الناتج عن عصر بذرة القطن وعباد الشمس وفول الصويا .. ايضا والكلام لابوالسعود يجب التبكير بزراعة البرسيم لزيادة عدد الحشات وحش البرسيم علي ارتفاع مناسب حيث يؤدي ذلك الي زيادة المحصول الناتج بحوالي 10%. معوقات مختلفة وهناك معوقات اخري كثيرة تحول دون النهوض بالثروة الحيوانية وتهدد باغلاق عدد من المزارع رصدتها دراسة ميدانية حديثة شارك في اعدادها لمعهد التخطيط القومي كل من : الدكتورة هدي النمر مديرة مركز دراسات الاستثمار بالمعهد والدكتورة سحر البهائي والدكتور صادق رياض ود. ياسر كمال خبراء الاستثمار بالمعهد .. ومن اهم هذه المعوقات: ارتفاع اسعار كل انواع الاعلاف الخضراء والخشنة والمركزة بصورة كبيرة تهدد بإغلاق عدد من مزارع تربية العجول ويرجع ذلك كما تقول الدراسة الي ارتفاع ايجار الارض الزراعية حيث يتراوح ايجار فدان البرسيم بين 2200 2400 جنيه .. وقد حدث هذا بسبب ارتفاع تكاليف الري ومستلزمات الانتاج الاخري. استيراد بعض الاعلاف المهمة من الخارج خاصة الذرة الصفراء بالاسعار العالمية .. بالاضافة الي ان ارتفاع اسعار القمح بشكل كبير بسبب ارتفاع سعره عالميا قد ساهم في تقليص المساحة المخصصة لزراعة البرسيم واثر في الوقت ذاته علي اسعار النخالة والردة. وبالاضافة الي ارتفاع اسعار الاعلاف هناك شكوي من سوء التصنيع وانخفاض نسبة البروتين في الاعلاف المصنعة .. وعدم الالتزام بالمكونات الصحيحة للعليقة كما جاء في الدراسة . ارتفاع اسعار عجول التربية وهي الوحدة الاولي والاساسية في الانتاج حيث يتراوح سعر عجل التربية من 2000 2300 جنيه .. الي جانب عدم توافر الاماكن داخل المنازل في حظا صغيرة مغلقة وغير جيدة التهوية الامر الذي يؤدي الي التأثير علي معدل النمو وجودة اللحم وزيادة نسبة الدهن.