تذاكر الدرجتين الأولي والثانية المكيفتين بقطارات السكة الحديد زادت 15%. لا اعتراض علي الزيادة. لكن ماذا سيحدث عن الركوب ووجود العربات بدون تكييف يعمل؟ بالطبع السخط والتذمر والدعوات ستنطلق ضد رئيس الهيئة ووزير النقل والحكومة التي رفعت الأسعار دون أن يكون مقابلها خدمة حقيقية.. وهذا الموضوع ينسحب أيضا علي عربات المترو.. فالمحظوظ من عباد الله يركب في عربة فيها تكييف أو مروحة وتعيس الحظ الذي يجد العظمة في الكبدة هو الذي سيغرق في "عرقي مرقي" لأن العربة بل العربات جميعها الداخل فيها مفقود والخارج مولود. أعتقد أن درجة الحرارة التي عشنا فيها خلال هذا الصيف حتما ستكون شافعة لدي جهاز المترو في العمل علي تشغيل وسائل التهوية سيما وأن القطارات تسير تحت الأرض.. بل وتحت مياه النيل في بعض المناطق. والأدهي والأمَر أن رواد محطات المترو يصعدون ويهبطون إجباريا 34 درجة سلم ومع ذلك فإن السلالم المتحركة دائما متعطلة ولعدة أيام في بعض المحطات وبالتالي يجد الراكب نفسه مضطرا في صعود أو هبوط حوالي 41 درجة في المتوسط. أتمني من رئيس الجهاز وأيضا من وزير النقل التفكير في القيام برحلة للتنقل في أي عربة بدون حرس "ولا هيصة وزيطة" ومحاولة الركوب شريطة أن تكون الرحلة ما بين العاشرة صباحا والرابعة ظهرا.. حتما سيشعران بمعاناة عباد الله المحشرين مثل السردين في العلب وسيحمدان الله علي أنهما يتنقلان في سيارات فارهة ومكيفة وفي الطائرات التي دائما التكييف فيها علي أعلي مستوي. وبمناسبة التكييف فإن المعاناة يشعر بها المسافر في الرحلات للاسكندرية أو الساحل الشمالي خاصة سيما إذا كانت في سيارات شركة قطاع عام فإنه يعاني الأمَرين ولا يجد أمامه أي متنفس سوي الصبر علي هذا البلاء لأن الشبابيك مثبتة ولا يمكن فتحها وبذلك يحصل المسافر علي حمامات "ساونا" في رحلة تستغرق ما بين 3 و4 ساعات ويحمد الله أنه عند الوصول لا يطلب منه دفع قيمة هذه الحمامات. يقال إنه يوجد نوعان من "الفريون" الأول العادي الرخيص وهو سريع التبخر والثاني مرتفع الثمن أو نقول بثمن مضاعف والمفروض أن يكون الاستخدام منه.. لكن لا يحدث فمن يراقب هذا الأمر. ويقال إن القطارات التي عمل لها صيانة دائما التكييف يعمل بكفاءة محدودة بينما العربات التي لم يتم تبديل أي قطع يعمل بكفاءة عالية.