اعطال تكييف قطار الصعيد حولته الى فرن متحرك في السكة الحديد يمكن أن تدفع ثمن خدمة غير موجودة أصلا. القطارات المكيفة بالتأكيد تذكرتها أعلي سعرا من القطارات الأخري.. ولكن بمجرد دخول المسافر إلي القطار المكيف يكتشف ان التكييف »عطلان« أو غير موجود من الأساس ليبدأ رحلة طويلة في جحيم الحر داخل عربات القطار. ضعف التكييف أو انقطاعه بقطارات السكة الحديد المكيفة تحول إلي ظاهرة وبخاصة لركاب الصعيد الذين يسافرون لمسافات طويلة.. وللأسف الشديد فإن كمسارية هذه القطارات المكيفة ورؤسائهم يتعمدون عدم إبلاغ نظار المحطات التي تقف عليها القطارات المكيفة بحدوث عطل في تكييف القطار أو انقطاعه داخل العربات أو أن القطار يسير بدون تكييف حتي يتسني للمحطات المركزية الاستعداد لإصلاح هذا العطل أو استبدال العربات المنقطة عنها التكييف بعربات أخري سليمة. عدد كبير من كمسارية هذه القطارات ورؤسائهم ارجعوا عدم قيامهم بالإبلاغ عن عطل التكييف إلي عدة أسباب أولها مجاملة لزملائهم الذين يعملون بقسم التكييف والمتواجدون داخل القطار حتي لا يتم مجازاتهم. أيضا الحفاظ علي أموال الهيئة بعدم صرف فرق التكييف للمواطنين لأن صرف فرق التكييف للمواطنين بصفة مستمرة يؤدي لحدوث خسائر في السكة الحديد. ولكن بعض الكمسارية أكدوا أنه أحيانا يقوم نظار المحطات بإخفاء الإفادة التي سلمها رئيس القطار لهم بعطل التكييف ولا يقومون بتسلمها لمكتب التذاكر حتي لا يمكن للركاب صرف مستحقاتهم بالإضافة إلي سلبية المواطنين وركاب هذه القطارات فبمجرد نزولهم من القطار يفضلون الوصول إلي منازلهم بالسلامة دون المطالبة بحقوقهم في رد فرق التكييف إليهم. »الأخبار« رصدت هذه الظاهرة بقطار 089 القادم من القاهرة إلي أسوان وقمت باستقلاله من محطة قنا يوم 02/6/0102 بالتذكرة رقم 2953744061 درجة أولي مقعد 33 عربة 2.ويرجع سبب اختيار هذا القطار لسببين الأول ان يربط ويمر علي جميع محطات الصعيد بدءا من القاهرة حتي أسوان ثانيا ان هذا القطار يعتبر من القطارات التي تم تطوير عرباتها ويستقله صفوة المجتمع وباقي طبقات المجتمع. في عربة القطار التي حجزت بها مقعدي كانت هناك حالة من الغليان وثورة من الركاب الذين أرجعوا سبب غضبهم لانقطاع التكييف وهرب البعض من حر العربة إلي عربة رقم واحد معتقدين بأن التكييف يعمل بها فوجدوها علي نفس حالة العربة السابقة يعاني ركابها من عدم وجود تكييف وهكذا كان الأمر في باقي عربات القطار. وكان المشهد داخل القطار يدعو للأسي، الأطفال خلعوا ملابسهم وأصبحوا شبه عرايا كبار السن يلهثون وراء نسمة هواء يستنشقونها الكمسارية يرفضون فتح الشبابيك، الأمهات يستخدمن الأوراق لتهوية أجساد أطفالهن وبخاصة الرضع منهم. وبعد عذاب قام المواطنون بفتح أبواب القطار وأبواب العربات للتهوية وواصل القطار رحلته إلي الأقصر وتحرك القطار من الأقصر إلي أسوان كما هو بلا تكييف وفي محطة أسوان توجهنا إلي ناظر المحطة وأبلغناه بفصل التكييف بالقطار فأجاب ده شيء عادي في الحر عندنا خليها علي الله ولم تصلن إفادة بعطل التكييف من رئيس القطار(!)