ين: ما أهمية افراج وكالة المخابرات المركزية الأمريكية عن 693 3 صفحة من المذكرات التي كتبها ضباط الوكالة عن عملياتهم غير القانونية وغير الشرعية والتي أطلق عليها البعض اسم "مجوهرات الأسرة" أو "العمود الفقري". والمقصود بذلك أن هذه الوثائق السرية عن عمليات الوكالة من الخمسينيات حتي السبعينيات تعتبر أثمن ما لدي الوكالة من أسرار أو.. مجوهرات! يقولون إنها المذكرات درس لكل الزعماء تبين أن أسرارهم ستذاع يوما ما، ومن ناحية أخري فالهدف أن الحرية الشخصية وحرية الأفراد وحقوقهم لم تحرص عليها الوكالة بل أهدرتها فقد تنصتت علي الصحفيين المعارضين وفتحت رسائلهم بل وصل الأمر إلي أن رئيس المخابرات نفسه وضعت الميكروفونات السرية الصغيرة في مكتبه وكل حجرات بيته وتم تسجيل المكالمات التليفونية التي تدور في مكتبه وبين رجاله ومساعديه داخل وكالة المخابرات المركزية. ولم يعرف أبدا ما إذا كان هذا التنصت وتلك التسجيلات تمت بموافقة وعلم رئيس وكالة المخابرات أو أنه يعرف بكل ما يجري! وبين الوثائق التي أذيعت أخيرا محاولة قتل فيدل كاسترو، الزعيم الكوبي بالسم وكيف تعاونت وكالة المخابرات المركزية مع عصابات المافيا وقدمت لعميل سابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي ست حبوب سامة لتوضع في طعام فيدل كاسترو. وقد تمت محاولات كثيرة لدس السم في غذاء كاسترو ولكن المحاولات لم تنجح. وتم أيضا تقديم السم لعميل للوكالة ليدسه لباتريس لومومبا رئيس وزراء الكونغو السابق، وهو أول رئيس للوزراء بعد الاستقلال عن بلجيكا ولكن المحاولات لم تنجح وتم اطلاق الرصاص علي لومومبا بواسطة رجال تشوبي زعيم كاتنجا واخفاء جثته أو إبادتها. ولكن تبين أن الوكالة التي أرادت إثبات انها لم تعد تخفي "مجوهرات العائلة" أو العمليات القذرة حرصت علي عدم إذاعة بعض الأوراق السرية جدا والتي أخفتها حتي الآن. وتعترف الوكالة بأن الصحفي الأمريكي سيمور هيرش كان أهم الصحفيين الذين فضحوا أعمالها فيما كتبه يوم 22 ديسمبر عام 1974 في جريدة "نيويورك تايمز" عن عمليات الوكالة السرية. ومن ناحية أخري تقول الصحف الأمريكية نفسها إن الوكالة لاتزال تقوم بعمليات قذرة حتي الآن وتخفي مزيدا من مجوهرات العائلة!