عقد مؤخرا المؤتمر الدولي الخامس للبيئة وخلاله وجه المهندس ماجد جورج وزير الدولة للبيئة الدعوة لرجال الأعمال للاستثمار في مجال البيئة مؤكدا علي أنه مجال مربح للمستثمرين، وفي نفس المؤتمر اكد وزير البيئة انه لا مجال لتقدم دون الحفاظ علي بيئة نظيفة.. التي تسهم في الحفاظ علي صحة المواطنين كما تؤدي إلي مزيد من الانتاج.. لكن الآمال التي تحدث عنها المهندس ماجد جورج تصطدم بكثير من العراقيل والعقبات ولعل هذا ما أدي إلي عدم شعور المواطن حتي الان بجهود الوزارة.. ومازالت الشكوي موجودة من تلوث النيل والطعام والهواء بالإضافة إلي التلوث السمعي والبصري.. ولهذا واجهنا وزير البيئة وحاورناه حول جهوده في هذا المجال وما خطته لجذب المستثمرين للعمل في مكافحة التلوث وكيفية تمويل المشروعات البيئية؟ * أقيم مؤخرا في القاهرة المؤتمر الدولي الخامس للبيئة "أنفيرو 2007".. ما الهدف الحقيقي من هذا المؤتمر؟ الهدف الحقيقي للمؤتمر هو تشجيع القطاع الخاص والمجتمع المدني للاستثمار في المجالات البيئية من خلال اطلاع العاملين في تلك القطاعات علي قصص النجاح التي تحققت في الخارج والداخل والتعلم منها والوقوف علي أحدث التكنولوجيات وكيفية تطبيقها مما يؤدي بلا شك إلي اقناع المستثمرين بأهمية الاستثمار في المجالات البيئية وبالتالي بناء أواصر الثقة المتبادلة مع شركائنا في التنمية للوصول إلي الهدف الأسمي وهو تحقيق التنمية المستدامة والتي يعتبر البعد البيئي أحد ركائزها المهمة، كل ذلك يأتي معبرا عن ايمان عميق من القيادة السياسية بأهمية مشاركة تلك القطاعات في الاستثمار في مجال البيئة. وقد عكست محاور المؤتمر الموضوعات التي تحظي باهتمام وطني وعالمي ولها تأثير مباشر علي الحفاظ علي الموارد الطبيعية وتحقق الاستدامة البيئية مثل تكنولوجيا الانتاج الانظف ترشيد الطاقة استخدامات الطاقات الجدية والمتجددة ومعالجة مياه الصرف الصحي والصناعي وبرامج إعادة التدوير للمخلفات الصلبة والخطرة. * التحول نحو استخدام أنواع الطاقة النظيفة احد أهم اهداف مصر.. هل لديكم خطة في هذا المجال؟ وماذا تحقق منها حتي الآن؟ من المعلوم أن الطاقة هي المحرك الرئيسي لعجلة التنمية وهنالك تزايد في الطلب علي الطاقة وقد أصبحت المصادر التقليدية للطاقة محدودة ومهددة بالنفاذ لذلك كان لابد أن نتجه إلي تنويع مصادر الطاقة، وفي نفس الوقت أن تكون هذه المصادر الجديدة من الطاقات النظيفة مثل استخدام الغاز الطبيعي في محطات توليد الطاقة والصناعة وكذلك من المهم جدا التوسع في استخدام الطاقات الجديدة والمتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية بالاضافة إلي الطاقة الحيوية. ومن المعروف أن الانبعاثات الناتجة عن المصادر التقليدية للطاقة من أهم مسببات الاحتباس الحراري والذي أدي إلي ظاهرة التغيرات المناخية وفي هذا الصدد قامت مصر بالتوقيع والتصديق علي بروتوكول كيوتو الذي اتاح لمصر كدولة نامية اقامة العديد من المشروعات تحت مظلة آلية التنمية النظيفة وتحقيق خفض في غازات الاحتباس الحراري والاستفادة من هذا الخفض ببيعه إلي الدول الصناعية مقابل عوائد مالية وادخال تكنولوجيات الانتاج الانظف. وفي هذا الصدد تم انجاز ثمانية مشروعات في مجال الطاقة المتجددة منها 4 مشروعات طاقة الرياح و3 مشروعات طاقة مائية، ومشروع طاقة حيوية بإجمالي تكلفة 800 مليون دولار وهناك 12 دراسة لمشروعات الطاقة النظيفة جار دراستها لدي الوزارة كما تهتم الوزارة بتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في مجال توليد الطاقة النظيفة وتعتبر مصر من الدول الرائدة بين الدول العربية والافريقية في مجال الاستفادة من آلية التنمية النظيفة.