النكتة الشائعة فى تل أبيب هذه الأيام تقول: يرقد إرييل شارون رئيس وزراء إسرائيل السابق ومؤسس حزب كاديما الذى يرأسه الآن إيهود أولمرت فى مركز طبى "سبأ" فى ضواحى "تل أبيب" فى غيبوبة منذ أوائل عام 2006 ولا يتوقع أحد فى إسرائيل أن يفوق من هذه الغيبوبة ولكن الإسرائيليين يحنون إليه بعد الفشل الذى يلاحق خليفته أولمرت. ويذكرون فى إسرائيل أن مظاهرات قامت فى تل أبيب اشترك فيها 400 ألف شخص تطالب باستقالة شارون بعد هجومه على بيروت. ولكن النكتة تقول: أومرى ابن شارون أسرع إلى رونى بارون وزير داخلية إسرائيل يقول له: أبى أصبح الآن يتنفس بطريقة طبيعية دون أن يعاونه أحد من الأطباء أو الممرضات. ومعنى ذلك أنه فى طريقه للشفاء. قال له الوزير: إذا أردت أن يشفى والدك بسرعة فالطريقة الوحيدة هى أن تقرأ له تقرير فينوجراد عن حرب لبنان ومسئولية أولمرت عن فشل هذه الحرب. وأضاف وزير الداخلية: إذا كان هناك شىء يستطيع أن يجعل والدك يفيق من غيبوبته فهذه هى الطريقة الوحيدة. انه لو سمع هذا التقرير سيستيقظ فورا ويسرع جريا إلى تل أبيب ولا توجد وسيلة أخرى. روت هذه النكتة صحيفة "يديعوت احرونوت" وهى تعرف أنه لا أمل على الإطلاق فى شفاء شارون وعودته إلى ممارسة مهام منصبه. وفى الوقت نفسه تذكر الصحيفة بأن ما حدث من قبل للجيش الإسرائيلى فى لبنان عام 1982 تكرر مع أولمرت عام 2006 وكأن لبنان هى مصيدة القوات المسلحة الإسرائيلية والتى تضع قائمة للمستقبل السياسى لرؤساء وزارات إسرائيل. وفى الوقت نفسه تشير الصحيفة إلى ضعف أولمرت مما جعل الإسرائيليين يذكرون زعيمهم السابق شارون رغم فشله أيضاً فى لبنان.