نفي محمود عبد اللطيف رئيس بنك الإسكندرية وبشكل قاطع وجود أي خطط توسعية لدي مجموعة "سان باولو" المالية الإيطالية عبر الاندماج مع أية بنوك إسرائيلية، ووصف ما تردد في هذا الشأن بأنه مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، مؤكداً أن بنك "أنتيسا" الذي زعمت بعض الصحف أنه بنك إسرائيلي الجنسية هو بنك إيطالي عريق يحتل مركز الصدارة بين البنوك الإيطالية ويتكون هيكل مساهميه من مجموعة من البنوك الإيطالية والفرنسية والأوروبية وليس من بينها أي كيان إسرائيلي. وكانت بعض الصحف قد رددت خلال الفترة الأخيرة وجود علاقة بين بنك "أنتيسا" الذي اندمج مع "سان باولو" بداية العام الجاري وأحد البنوك الإسرائيلية، كما رددت أن البنك الإسرائيلي يخطط لدخول مصر عبر المجموعة المصرفية الإيطالية. وأشار عبد اللطيف إلي أن الاندماج الذي تم بين البنكين الإيطاليين مطلع العام الجاري كان أمراً متفقاً عليه منذ أغسطس ،2006 أي قبل استحواذ "سان باولو" علي 80% من أسهم بنك الإسكندرية، وأن الجدول الزمني لاتمام عملية الاندماج والتفاصيل المرتبطة به كانت معلنة ومنشورة بمنتهي الشفافية. وفيما يعد تأكيدا علي قيام السلطات المختصة في مصر علي فحص المشتري الجديد لبنك الإسكندرية قال محمود عبد اللطيف إن استحواذ مجموعة "سان باولو" علي البنك سبقه خضوع المجموعة الإيطالية لفحص شامل من قبل الحكومة المصرية قبل اختيارها ضمن القائمة المختصرة التي حددتها الدولة لتحصر المنافسة في عدد من البنوك التي تتوافر بها الشروط والمعايير المطلوبة وفقاً لاعتبارات مالية واقتصادية وسياسية، وهي الشروط التي توافرت جميعها في "سان باولو" نظراً لما تتمتع به من ملاءة مالية قوية ومركز تنافسي عالمي وسمعة طيبة بالأسواق العالمية، مما أضفي بعداً مهماً علي صفقة البيع التي وصفت بأنها الأنجح والأكثر شفافية في تاريخ برنامج الخصخصة المصري. واختتم رئيس بنك الإسكندرية تصريحه بالتأكيد علي أنه رغم انتقال ملكية 80% من أسهم بنك الإسكندرية لمجموعة "أنتيسا سان باولو" إلا أن البنك يظل شركة مساهمة مصرية تعمل تحت مظلة القانون المصري وتخضع لقواعد ورقابة البنك المركزي المصري وتتمتع بإدارة مصرية، كما تمسكت المجموعة الإيطالية بالاسم والعلامة التجارية لبنك "الإسكندرية" تقديراً منها لمكانته وتاريخه بالمنطقة.