يسدل اليوم الستار علي دوري الابطال الاوروبي ويتحدد البطل الليلة في اللقاء النهائي الذي يقام بين ليفربول الانجليزي واي سي ميلان الايطالي وقد استحق الفريقان الوصول للمحطة الاخيرة خاصة ان ليفربول الاحمر علي سبيل المثال تجاوز حامل اللقب برشلونة وأزاحه تشيلسي تأكيدا لافضلية ليفربول وراحتهم في المباريات الاوروبية ليفربول هو فريق الامجاد وصاحب الريادة من اندية الانجليز علي المستوي القاري بثماني بطولات منها خمس في دوري الابطال هو نزيل دائم لدي فندق البطولات وهو زبون مستمر لصناع الكأس الفضية.. الاحمر له الخبرة، وله الفريق المتوازن والمتكامل علاوة علي وجود الربان الاسباني بينيتز كمصدر اضافي لقوة الليفر وامكانياته بالذهاب بعيدا في المسابقة. اسماء رينا ووزير الدفاع كراجير وقلب الاسد جيرارد وبرج ايفل كراوش تجعل فرصة ليفربول كبيرة في هذا النهائي اضافة للعامل النفسي بأسبقية الانجليز من خلال نهائي 2005 ومائة الفرصة كبيرة ولكن ضرورة ان يلعب جيرارد في قلب الوسط وليس علي الاطراف لمنع افضلية الميلان من العمق في وجود سيدورف وساحر الكوبا كابانا كاكا.. هي تسعون دقيقة فقط ومائة وعشرون كأقصي حد وركلات ترجيح كآخر حل تجعل من نهائي اثينا فرصة العمر لليفر. اما ميلانو فمن المؤكد انه افضل اندية اوروبا علي الاطلاق في اخر خمس سنوات تعامله مع البطولة الاكبر والاهم يحسب للعملاق القادم من شمال ايطاليا حيث يخوض النهائي الثالث في خمسة اعوام... صاحب الكئوس الست في دوري الابطال له مكونات البطل ومقومات الفائز فهو اصعب فريق سيواجهه ليفربول هذا العام خاصة ان النادي الايطالي يصل للمباراة وهو في اوج الاستعداد بعد افضل اعداد.. الدفاع المؤمن بوجود مالديني الوسط الحديدي في وجود الجلاد ياتور جاتوزو وفي وجود سيدورف وفي وجود كاكا وما يتوافر للميلان من ثنائي ناجح في الهجوم انزاجي وجلاردينو.. كل هذه الاسماء وهذه العوامل تجعل انشلوتي له مفاتيح الفوز في نهائي اثينا لنسيان قهر اسطنبول ولكتابة حدوتة ايطالية متواصلة اسمها ميلان. واسند الاتحاد الاوروبي لكرة القدم الي الحكم الالماني هربرت فاندل قيادة المباراة بدأ فاندل البالغ من العمر "43 عاما" مسيرته عام 1979 ثم اشرف علي مباريات في الدوري الالماني المحلي للمرة الاولي عام 1996 قبل ان ينال الشارة الدولية عام 1998. وسبق لفاندل ان قاد المباراة النهائية لنهائي كأس الاتحاد الاوروبي الموسم الماضي الذي انتهي بفوز اشبيلية الاسباني علي ميدلزبره الانجليزي 4 صفر ويتضمن سجل فاندل 17 مباراة في مسابقة دوري ابطال اوروبا كان اخرها المباراة التي فاز بها روما الايطالي علي مانشستر يونايتد الانجليزي 2 1 في ذهاب دور الثمانية وسيعاون فاندل في مهمته مواطناه كارستن كاداخ وفولكر فيتسل. وقد انتشر اكثر من 7500 ضابط شرطة والوف من افراد الامن داخل وحول العاصمة اليونانية اثينا قبل مباراة النهائي ومع توقع وصول نحو 50 الف مشجع انجليزي وايطالي الي اثينا لمتابعة المباراة الكثير منهم بدون تذاكر نشطت قوات الامن لمواجهة احتمالات خوض ثلاثة ايام من المواجهات. وقال مسئول في الشرطة: "الامر لا ينحصر فقط في 7500 ضابط سيقومون بأعمال الدورية في المدينة.. كل فرد في قوات الامن سيوضع في اعلي درجات الاستعداد وقامت اليونان بتفعيل جانب من خطتها الامنية الناجحة التي نفذتها في دورة الالعاب الاوليمبية بأثينا عام 2004 ومن بينها تثبيت كاميرات وتسيير دوريات بالمروحيات، اضافة الي ضرب ثلاثة اطواق امنية مع تقييد دخول السيارات الي المنطقة المحيطة بالاستاد الاوليمبي. وقال بيروون بوليدوراس وزير الامن العام عقب اجتماع امني: "نشعر بالحاجة الي ان نظهر مجددا بأننا كمجتمع وكجهاز للشرطة نستحق ان نستضيف المباراة. وادي بوليدوراس وكبار قادة الامن واجبهم في الاستعدادات التي تسبق النهائي حيث قاموا بالتنسيق مع الشرطة البريطانية والايطالية بشأن المعلومات التي تخص المشاغبين المعروفين الا ان المصدر الرئيسي للمخاوف هي الاحتجاجات المحتملة من قبل الضباط اليونانيين في يوم مباراة النهائي. وتعهدت اتحادات العاملين في الشرطة الساعية لزيادة الرواتب وتحسين ظروف العمل بعدم القيام باضرابات يوم الاربعاء حتي لا يتم تعكير صفو المباراة الا انها اكدت انها ستقوم بمسيرة احتجاج في اليوم ذاته وتخطط تلك الاتحادات للقيام بمسيرة في اثينا قبل ثلاث ساعات من بدء مباراة النهائي.