اختلفت ردود الأفعال حول قرعة دور الثمانية من دوري أبطال اوروبا حيث اتفق مسئولو ناديي شالكة وبرشلونة علي رضاهما التام عما أسفرت عنه القرعة لا سيما وأن مباراة الذهاب بينهما سوف تقام في ألمانيا علي أن يقام لقاء العودة في اسبانيا. بينما أكد مانشستر يونايتد علي لسان مديره الفني أليكس فيرجسون أن لقاء روما الإيطالي في دور الثمانية سيمتلئ بالمفاجآت نظرًا لقوة الفريقين وخبرتهما الطويلة في البطولات الكبري. وأعرب ارسين فينجر المدير الفني للأرسنال عن ثقته في قدرة فريقه علي تجاوز عقبة ليفربول في المواجهة الانجليزية الخالصة التي ستجمع بينهما. اتفق مسئولو ناديي شالكه وبرشلونة علي رضاهما بأن لقاء الذهاب الذي يجمع بينهما في دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا يقام في ألمانيا بينما تستقبل إسبانيا لقاء العودة. ويعتمد ميركو سلومكا مدرب فريق شالكه علي خروج فريقه بنتيجة إيجابية من لقاء الذهاب. وقال سلومكا إن مساندة الجمهور ستكون سلاح شالكة في مواجهة برشلونة ليتمكن الفريق من حصد نتيجة إيجابية تعينه في لقاء العودة. وأشار سلومكا إلي أن مواجهة برشلونة ستكون غير عادية إذ إن الجمهور سيكون متحمسا لمشاهدة كل نجم في صفوف الفريق الكاتالوني. ومن جانبه أكد تشيكي برجستين المدير الرياضي لنادي برشلونة أن شالكة يعد اختيارا طيبا لفريقه في تلك المرحلة مشيرًا إلي أنه "من الجيد أن لقاء العودة سيقام في برشلونة، لأنه سيكون عاملا إضافيا لنا". بينما أعرب الفرنسي آرسين فينجر المدير الفني لنادي آرسنال الإنجليزي عن ثقته في قدرة فريقه علي تجاوز عقبة ليفربول في دور الثمانية والتأهل للدور نصف النهائي ببطولة دوري أبطال أوروبا. ومن المقرر أن يخوض الفريقان 3 لقاءات في غضون أسبوع واحد.. حيث يتقابل الفريقان في ذهاب دور الثمانية يوم الأربعاء 2 أبريل علي ملعب الإمارات ثم يخوضان يوم السبت 5 أبريل وعلي نفس الملعب مباراة الإياب ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز ومن ثم يتواجهان مجددا يوم الثلاثاء 8 أبريل علي ملعب الأنفيد في إياب دور الثمانية للبطولة الأوروبية. ويبدو فينجر متفائلا من حظوظ فريقه بعد أن نجح في إقصاء حامل اللقب ميلان الإيطالي في دور ال16 حيث قال: "دعونا لا نذهب بتفكيرنا بعيدا دعونا نفعل ذلك خطوة بخطوة لقد أوقعتنا القرعة مع ميلان حامل اللقب والذي كان يمثل عقبة كبيرة بالنسبة لنا وهاهي توقعنا مع وصيف الموسم الماضي لقد كنا أقوياء بما فيه الكفاية لتجاوز عقبة ميلان ونستطيع فعل ذلك أيضا أمام ليفربول. وأضاف: "إنه أمر مثير للاهتمام وللتحدي في نفس الوقت ستكون فرصة طيبة لكلا الطرفين مواجهة بعضهما البعض في 3 لقاءات متتالية بكل تأكيد ستكون جميع المباريات مهمة جدا بالنسبة لنا ونتمني أن تأتي هذه المباريات ونحن في كامل جاهزيتنا لكي نتمكن من تحقيق الفوز". ويعتقد أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد أن مواجهة فريقه مع روما في دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا ستكون عظيمة ولكنها قد تحفل بالمفاجآت. وقال فيرجسون عقب القرعة التي أجريت يوم الجمعة: "من الرائع أن نوجه روما ست مرات في غضون عام واحد". حيث "ستكون مواجهة حافلة لأنهم يعرفون الكثير عنا كما أننا نعلم الكثير عنهم". ولعب مانشستر يونايتد مع روما في المرحلة نفسها من البطولة الموسم الماضي، وهي المواجهة التي شهدت تفوقا كاسحا للشياطين الحمر بنتيجة 8-3 في مجموع المباراتين. وشهدت مباراة العودة علي ملعب "أولد ترافورد" فوزا ساحقا لمانشستر بنتيجة 7-1. وتواجه الفريقان في النسخة الحالية من البطولة ضمن مباريات المجموعة السادسة، وفاز مانشستر في الذهاب بهدف فيما تعادل الفريقين 1-1 في الملعب الأوليمبي في روما. وقال المدرب الاسكتلندي إن إحساسا قويا كان لديه بأن فريقه سيواجه منافسا إنجليزيا، وهو ما لم يحدث، ووصلت أربعة فرق إنجليزية إلي دوري الثمانية من البطولة لأول مرة في تاريخ دوري الأبطال.ويشهد دوري الثمانية مواجهة إنجليزية -إنجليزية بين أرسنال وليفربول. ولفت فيرجسون الأنظار إلي أن أكثر مخاوفه لا تتعلق بكرة القدم بل بالاحتقان بين جمهور الفريقين والناتج عن مواجهة الفريقين الموسم الماضي في روما. ووقعت مصادمات دامية بين مشجعي مانشستر يونايتد والجماهير والشرطة الإيطالية خلال لقاء الذهاب في روما، أصيب علي إثرها عدد من الجماهير الإنجليزية. واعتدي مشجعو روما علي ضيوفهم بالضرب المبرح كما تعاملت قوات مكافحة الشغب الإيطالية مع الإنجليز بعنف داخل الملعب وخارجه. ولكن فيرجسون أبدي اطمئنانه من الحالة الأمنية في الاستاد الأوليمبي بعد زيارة فريقه في المرة الثانية هذا الموسم. وأضاف "كانت استعداداتهم الأمنية أفضل هذا الموسم، وأعتقد أن عدد المرافقين لنا من الجمهور سيزداد هذه المرة". تمني باتريك فييرا لاعب نادي إنترميلان أن يفوز فريقه السابق آرسنال ببطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم ، ولكنه كشف في الوقت نفسه أن عقله يقول له إن بطل البطولة سيكون ليفربول. وعبر قائد المدفعجية السابق عن سعادته بالمستوي البالغ الذي ظهر به الفريق أمام الميلان الأسبوع قبل الماضي وقال: هذا يظهر كم هو جيد الدوري الانجليزي الآن ، تأهل 4 أندية لربع النهائي وهذا يعتبر إنجازا كبيرا، ليفربول قادر علي الفوز بالبطولة ، ولكنني أتمني فوز آرسنال بها ، هم ينتظرون ذلك منذ وقت طويل وأعتقد أنهم يستحقون ذلك، وأتمني أن ينجحوا في ذلك هذا الموسم. وكانت القرعة التي سحبت في مدينة نيون السويسرية قد فرضت مواجهة انكليزية بحتة بين ارسنال متصدر الدوري المحلي وليفربول، فيما ضرب روما الايطالي موعدا ثأريا مع الفريق الانجليزي الاخر مانشستر يونايتد. واوقعت القرعة برشلونة الاسباني في مواجهة سهلة نسبيا مع شالكه الالماني، فيما يلعب الفريق الانجليزي الرابع تشيلسي مع فناربخشة الذي اصبح اول فريق تركي يبلغ الدور ربع النهائي منذ عام 2000. وفرضت قرعة الدور نصف النهائي التي سحبت اليوم مواجهة انكليزية محتملة بين ارسنال او ليفربول وتشيلسي، فيما يلعب الفائز من مباراة مانشستر يونايتد وروما مع الفائز من مباراة شالكه وبرشلونة، ما يعني ان فريق "الشياطين الحمر" قد يتواجه مع الفريق الكاتالوني في دور الاربعة. وتقام مباريات ذهاب ربع النهائي في الاول والثاني من ابريل المقبل، علي ان تقام مباريات الاياب في 8 و9 من الشهر عينه. اما الدور نصف النهائي فسيقام ذهابا في 22 و23 ابريل وايابا في 29 و30 من الشهر عينه، علي ان تقام المباراة النهائية في 21 مايو المقبل في العاصمة الروسية موسكو. وسجلت كرة القدم الانجليزية سابقة هذا الموسم بوجود اربعة فرق في الدور ربع النهائي، وهذه لمرة الاولي التي يقدم فيها احد البلدان اربعة فرق الي ربع النهائي في المسابقة الاوروبية الام. وشهدت نسخة العام الماضي التي احرز لقبها ميلان الايطالي، تألق الاندية الانجليزية ايضا، اذ بلغ الدور نصف النهائي كل من ليفربول ومانشستر يونايتد وتشيلسي، وهو الانجاز عينه الذي سطرته الاندية الاسبانية عام 2000 عبر ريال مدريد حامل اللقب وفالنسيا وصيفه عامذاك وبرشلونة، والاندية الايطالية في 2003 بوساطة ميلان البطل ويوفنتوس وصيفه وانتر ميلان. وستكون مواجهة ارسنال مع ليفربول الاولي بين الفريقين في هذه المسابقة، وسيحتضن الاول مباراة الذهاب علي "استاد الامارات" وهو يأمل ان يخرج بنتيجة جيدة قبل ان يستضيف الاخير مباراة الاياب في "انفيلد" الذي شهد تعادل الفريقين 1-1 في المباراة التي جمعتهما في الدوري المحلي هذا الموسم.
