[email protected] تحدثنا أمس عن التغيرات التي شهدها مجتمع الانترنت وكون المرأة والفتيات بمختلف الأعمار تشكل الغالبية العظمي لمستخدمي الشبكة علي الأقل في الدول المتقدمة - حيث لا تتوافر لدينا إحصائيات يمكن الاستناد إليها لتصنيف مستخدمي الشبكة المحليين - إذ شكل التسوق والموضة واهتمام بالشئون العائلية وأساليب الحياة أهم الخدمات التي تلقي قبولا لدي المرأة وطالبنا بضرورة الاعتماد علي الاستطلاعات الالكترونية للرأي وتقديم نموذجا اقتصاديا لدعم شركات تصميم المحتوي الرقمي. وإذا كانت المرأة تشكل نصف القوي العاملة في السوق المحلي إلا لم يكن أكثر فانه من المهم أن تشكل المرأة جزءا مهما من الخدمات والمحتوي الرقمي الذي يتم تقديمه عبر شبكة الانترنت ولعل من أهم الخدمات التي يمكن أن تحتاج إليها المرأة بصورة عامة هو خدمات التسوق - شراء أو بيعا - ومن هنا تأتي أهمية إطلاق بوابة الكترونية يهدف إلي الترويج للصناعات اليدوية والحرفية والإنتاجية للمرأة المصرية والتعريف بها وفتح أسواق جديدة لتلك المنتجات - لا أعرف في الحقيقة إذا كان المجلس الأعلي للمرأة قام بهذا الدور أم لا - من خلال ما يعرف بكتالوج الكتروني للآلاف من السلع والمنتجات والخدمات التي تساهم فيها المرأة وذلك في إطار تأهيل تلك المشروعات التي تديرها المرأة لمواكبة التغيرات المتسارعة في أساليب التواجد والمنافسة في الأسواق العالمية وزيادة اعتماد تلك المشروعات علي مفهوم التجارة الالكترونية والأعمال الالكترونية. نتصور أن هذا البوابة الالكترونية يمكن النظر إليها بمثابة لبنة أساسية لتجمع الآلاف من المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تشرف عليها وتديرها المرأة المصرية بحيث تكون تلك البوابة بمثابة بيئة الكترونية افتراضية تجمع أكبر قدر من المعلومات عن المشروعات الإنتاجية والخدمية التي يمكنها فيما بعد القيام بتفعيل وتنشيط التعاون التجاري فيما بينها من جانب وبينها وبين الأسواق الخارجية محلية أو إقليمية من جانب آخر. نعتقد كذلك أن هذا المشروع إذا ما خضع لإشراف المجلس القومي للمرأة ممكن أن يتطور بصورة كبيرة اعتماداً علي ما يمتلكه المجلس من الإمكانيات والكفاءات التي تؤهله لمساعدة تلك المشروعات علي التدريب علي أساليب وفنون التجارة الالكترونية وتوفير الأدوات الأساسية اللازمة جهاز كمبيوتر - انترنت - بعض البرامج والتطبيقات البسيطة الجاهزة لاسيما بعد أن أصبح التسويق للمنتجات يلعب دورا أساسيا في حياة واستمرار المؤسسات الإنتاجية مهما ارتفع مستوي جودة تلك المنتجات. في النهاية لا نريد أن يقف مشروع التسويق الالكتروني لمنتجات المرأة عند مجرد بناء كتالوج الكتروني لا يتم تحديثه إلا كل شهر أو ربما عام وإنما نطالب ببناء بوابة الكترونية تفاعلية يتيح خدمات حقيقية وذات قيمة مضافة للمشروعات الإنتاجية للمرأة تتناسب مع احتياجات المرأة في مجال خدمات التسوق.