[email protected] بات المعيار الرئيسي لتطور وتحسين خدمات سواء في شبكات المعلومات أو مجال الانترنت أو شبكات التليفون المحمول هو القيمة المضافة الحقيقية التي يمكن أن تقدمها هذه الشبكات لمستخدميها، إذ لم يعد مقبولا ونحن نتحدث عن دخول خدمات الجيل الثالث لشبكات الاتصالات أن نكتفي بمجرد نقل الصوت بل أصبح نقل مقاطع الفيديو والمكالمات المرئية أحدي أهم الخدمات التي يتطلبها كثير من المستخدمين في الوقت الحالي لاسيما مع تفلفل التكنولوجيا في حياتنا اليومية. ووفقا لبعض التقارير الحديثة المعنية بتطوير خدمات سوق الاتصالات والمعلومات فإنه يلاحظ زيادة الاعتماد علي مواد الفيديو الدعائية الشخصية في نفس الوقت الذي بدأت فيه خدمات الفيديو سواء علي الإنترنت أو عبر شبكات الاتصالات في الانتشار، حيث بدأ الكثير من المستخدمين في التقدم إلي الوظائف من خلال الفيديو عبر تسجيل مقاطع فيديو للتعريف بأنفسهم وبدء العديد من المواقع الالكترونية تقديم هذه الخدمة، إذ أعرب بعض أصحاب مؤسسات الأعمال عن تفضيلهم لرؤية المتقدمين للوظائف قبل إجراء مقابلات شخصية لهم بشرط ألا تستهلك هذه اللقاءات الكثير من الوقت والتكلفة وبالطبع فان طريقة إرسال مقاطع الفيديو يمكن أن تناسب أكثر مجالات مثل الإذاعة والتسويق والدعاية والمسرح. ويؤكد الخبراء أن أسواق كل دول الشرق الأوسط تشهد زيادة في معدلات الطلب علي خدمات المحتوي " توفير المعلومات والأخبار العاجلة والتطبيقات الترفيهية التي تدعم اللغة العربية " مما يحث الشركات الموفرة لخدمات المحتوي للتليفون المحمول علي تبني خدمات إضافية لقائمة خدمات المحتوي التي تدعم اللغة العربية لاسيما مع تنامي التوجه لتبني تقنيات "حزمة خدمات الراديو العامة" GPRS من قبل الشركات الموفرة لخدمات الاتصالات في الشرق الأوسط وإطلاق تقنيات الجيل الثالث 3G " الإمارات ". ونتصور أن الوقت أصبح مناسبا " في ظل وجود أكثر من 20 مليون مستخدم للأجهزة المحمولة بالسوق المحلي " لقيام الشركات المقدمة للخدمات الخاصة بتلك الأجهزة بدراسة كيفية تقديم حزم متنوعة من خدمات المحتوي العربي القادرة علي تلبية متطلبات تلك القاعدة الكبيرة من المستخدمين وتحديد الاحتياجات الحقيقية ذات القيمة المضافة" للمستخدمين مما يضمن سهولة الوصول لهذه الخدمات بأسلوب مبسط . كما نعتقد أنه من المهم جدا أن يتاح الوصول لهذا المحتوي بأسعار وتكلفة مناسبة وهنا نتساءل لماذا لا نستفيد من تجربة مبادرة " الانترنت بقية المكالمات " ومضاعفة قاعدة مستخدمي الانترنت في تطبيقها علي مستخدمي التليفون المحمول بحيث يتاح للمستخدم الوصول إلي المحتوي من خلال الأجهزة المحمولة بنفس تكلفة الاتصال وبدون رسوم إضافية علي أن تكون هناك مشاركة في العائد بين شركتي تقديم خدمات الاتصال المحمولة وشركات تقديم خدمات المحتوي . في النهاية، نؤكد أن زيادة قاعدة مستخدمي المحتوي عبر الأجهزة المحمولة تعتمد في المقام الأول علي القيمة المضافة لهذا المحتوي ثم تكلفة الحصول علي هذا المحتوي والتي ترتبط بعلاقة عكسية مع زيادة قاعدة المستخدمين.