[email protected] ستواصل التكنولوجيا اللاسلكية تغيير مستقبل الحوسبة المحمولة ولهذا السبب يجب ان نولي أهمية قصوي لحماية وتنمية هذا السوق والذي بات يعتبر واحدا من أهم وأسرع الأسواق نموا سواء علي مستوي الأجهزة أو الشبكات والحلول والتطبيقات التقنية. وفي عصر المعلومات وثورة الاتصالات الذي نحياه لم يعد استخدام المساعد الشخصي PDA والتليفون المحمول مقصورا علي فئة معينة من التقنيين المتخصصين في علوم التكنولوجيا والاتصالات إذ أن تزايد الوعي الاجتماعي جعل التليفون المحمول والكمبيوتر الكفي هدفا لجميع فئات المستخدمين من مختلف المراحل العمرية. ومع تزايد قاعدة مستخدمي التليفون المحمول أكثر من 22 مليون مستخدم تقريبا نتصور أنه من بات من المهم إنشاء قاعدة بيانات كبيرة تضم جميع هؤلاء المستخدمين للحد من تفاقم مشاكل سرقة جهاز التليفون المحمول وظاهرة المعاكسات اللاخلاقية والرسائل الترويجية التي يتم بثها عبر شبكات المحمول سواء الصوتية أو المكتوبة. فمع وجود الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات وبعد إنشاء لجنة علي مستوي عال تضم عددا لا يستهان به من الكفاءات والخبرات المهنية المتخصصة فان الوقت حان للعمل علي وضع مجموعة من الضوابط والقواعد التي تكفل تنظيم هذا السوق وتحقيق أكبر قدر من الآمان للمستخدمين لاسيما وان البنية التكنولوجيا المتاحة حاليا تسمح وبسهولة بتحقيق هذه المطالب بعيدا عن ضخ مزيد من النفقات الاستثمارية الجديدة. نعتقد أن بناء قاعدة بيانات موحدة لمستخدمي التليفون المحمول أمر ليس بالصعب خاصة وأن لكل شركة من الثلاثة المشغلين الحاليين لشبكات الاتصالات المحمولة لديها بالفعل قاعدة بيانات لعملائهم وليس هناك اي تعارض فيما بينهم في التعاون لإعادة تنظيم هذا السوق بما يضمن استمرار نموه المستقبلي وتطوير وتحسين نوعية الخدمات التي يمكن أن يحصل علي المستخدم النهائي إذ يتوقع الخبراء أن يصل سوق المحمول المحلي إلي تحقيق شعار محمول لكل مواطن إذا ما استبعدنا صغار السن من الأطفال وكبار السن الأمر الذي يتطلب ضرورة التعامل مع قاعدة كبيرة من المستخدمين وفئات جديدة أيضا من المستهلكين خاصة محدودي الدخل بنوع جديد من التفهم لظروف واحتياجات هذه الفئات وبما لا يحول دون حصولهم علي حقهم في التواصل مع التقنيات وسائل الاتصالات الحديثة.