خيرا فعل الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار باصداره قرارا بايقاف جميع أعمال البناء بمشروع مركز القاهرة المالي والسياحي بهضبة المقطم والمعروف بأبراج القلعة.. وبهذا القرار حسم د.زاهي الصراع القائم منذ شهور حول السماح بالبناء في هذا الموقع الفريد والمصنف لحرم القلعة من قبل منظمة اليونسكو وكانت المنظمة قد طلبت من المهندس محمد نصير صاحب المشروع تقديم الرسومات البيانية والرسومات الخاصة والمعلومات الكاملة عن المشروع لتقييمه وللأسف لم يستجب المهندس نصير فاضطر د.زاهي إلي اصدار هذا القرار حتي تتم موافقة اليونسكو. جدل واسع قام حول هذا المشروع الذي اختار موقعا لابد أن يكون موضوع صراع.. ونحمد الله كثيرا نحن شعب مصر المالك الوحيد للآثار المصرية ان هناك جهة ما تدافع عن الآثار وتحميها من قرارات عشوائية قد تضر الآثار سعيا لمنافع مادية لا تقدر ما يحدث للأثر الذي لا يقدر بمال. العمالة الاجنبية في مصر كثرت وانتشرت من فنادق الي شركات الي طباخين إلي كوافيرات والبقية تأتي.. ماذا حدث؟ أرأيتم كيف وصل حال التعليم في مصر؟ أين المعاهد الفنية والصناعية؟ الخوف من يوم نري فيه فلاح خواجة يزرع الأرض: حال مؤسف؟! * صرح وزير السياحة بأنه قد تم سحب أراضي التنمية السياحية من المستثمرين غير الجادين وسوف يطرحها في مزاد علني.. يا تري من الذي سيتقدم للشراء؟ بالتأكيد من يملك فلوسا أكثر يا تري من يملك "فلوساً أكثر"؟!! تقول القاعدة الاقتصادية إن المنفعة الجدية للنقود تعني أنه كلما زاد دخل الفرد انخفضت منفعة الوحدة من النقود وهذا بالضبط ما يحدث في سوق الأراضي في مصر، فارتفاع دخول الخواجات والعرب وانخفاض دخول المصري يحل الضرورة؟! * كلنا نعرف بأنه قد صدر قرار من مجلس الوزراء بالسماح باقامة منتجعات سياحية في البر الغربي يعني في حرم الآثار بل وعلي الأراضي الزراعية، ونقول اننا نحافظ علي الآثار وعلي الأراضي الزراعية.. ما رأي اليونسكو؟! * يعاني الخبير السياحي حسين بدران من مديري الفنادق المصرية لامتناعهم عن اعطاء العاملين أجازة دراسية للتدريب "مش مهم" العمالة الأجنبية جاهزة ومن غير تدريب!! * أرض ميدان التحرير هي ملك الشركة المصرية للفنادق التي يرأسها علي عبد العزيز أم هي ملك شركة أكور الفرنسية وسوسيتيه جنرال وهل سيتم البناء رغم أنف محافظ القاهرة الذي يقف وحده دون مساند ضد اقامة فندق في هذا المجال المخندق؟ تري من ينتصر المال أم القانون؟!! * ماهي حكاية الجسر المصري - السعودي.. وإن كان الرئيس مبارك قد حسم القضية بعدم الموافقة.. فإننا نجد الصحافة والإعلام تنشر علي لسان محمد نبيل مجاهد الأمين العام للاتحاد العربي لنقل التكنولوجيا يناضل من أجل العرض ويتهم مستثمري شرم الشيخ بأنهم وراء المعلومات المضللة التي وصلت إلي السيد الرئيس بل ويسميهم "لصوص شرم الشيخ؟!! هل من مجيب؟! أيا كان رأينا في اختيار مصر لعضوية المجلس الدولي لحقوق الإنسان وما إذا كانت مصر تحترم حقوق الإنسان أم لا فإن اختيارنا من قبل المجلس الدولي عن شمال افريقيا سوف يجعل مصر بالتأكيد أكثر التزاما بتدعيم خطوات الاصلاح.. العهدة علي الراوي الدكتور بطرس غالي.. ينقلنا هذا الحديث إلي حدث آخر احرجنا كثيرا لدي الفرنجة وهو قتل الكلاب بوحشية في شوارع القاهرة بدلا من استخدام طرق أكثر رحمة مثل التعقيم ولولا الفنانة الرحيمة "بريجيت باردو" وقدرتها علي الوصول للرئيس مبارك ما كانت هذه القضية رأت النور ولا كان وزير الزراعة كلف نفسه بالاهتمام بزيارة مؤسسة برجيت لحماية الحيوان في العالم، كان أولي بنا الاهتمام والرحمة بحيوان أليف لا يؤذي احدا ولكن ماذا تفعل في بلد يعامل الطفل أكثر شراسة من معاملة الحمير الغلبانة والكلاب البائسة، بلد لا يعرف قيمة الإنسان فما بالك بالحيوان. أين جمعية الرفق بالحيوان واين جمعية اصدقاء الحمير واين الجمعيات الأهلية المنوط بها الدفاع عن الإنسان والحيوان والحفاظ علي وجه مصر الحضاري؟!!