كشفت مصادر بوزارة الثقافة عن أن الدكتور زاهي حواس رئيس هيئة الآثار يواجه حاليا مأزقا خطيرا ، بسبب موافقته لرجل الأعمال محمد نصير رئيس شركة فودافون للتليفون المحمول على بناء برج لمركز القاهرة المالي والسياحي في حرم قلعة صلاح الدين بمنطقة القاهرة الإسلامية . وعلمت "المصريون" أن حواس أعطى الموافقة على بناء البرج بالمخالفة لقانون حماية الآثار رقم 117 لعام 1983 ، وهو ما أوقعه في ورطة كبيرة بعد أن بدأت الرقابة الإدارية التحقيق في الواقعة ، وخاصة أن المبنى المزمع إقامته يبلغ ارتفاعه 17 طابقا ، وسيلحق أضرارا فادحة بمنطقة القلعة الأثرية . وأكدت المصادر أن نصير الذي يرأس شركة "مركز القاهرة المالي والسياحي" سبق أن تقدم بهذا المشروع في عهد رئيس هيئة الآثار السابق الدكتور أحمد قدري ، وأن طلبه قوبل آنذاك بالرفض القاطع . وأوضحت أن اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية عقدت اجتماعا مؤخرا لمناقشة هذا الموضوع ، وأصدرت تقريرا أكدت فيه أن أعمال الحفر والبناء الجارية حاليا تلحق ضررا بالغا بالمنطقة الأثرية في حرم قلعة صلاح الدين ، فضلا عن أن ارتفاع المبنى المزمع إنشاؤه والبالغ 17 طابقا سيحجب الرؤية البانورامية لمنطقة القلعة. وشددت على أن د. زاهي حواس يسعى حاليا لإيجاد مخرج لائق من هذه الورطة بطريقة تحفظ ماء وجهه أمام صديقه محمد نصير ، وتخرجه في الوقت ذاته من الوقوع تحت مقصلة الرقابة الإدارية.