بعد أن تراجعت المخزونات الأمريكية 15% خلال الثلاثة اشهر الأخيرة ومع تطورات الملف النووي الإيراني جاء إحباط السلطات السعودية لمجموعة من العمليات الإرهابية المخططة من قبل القاعدة ضد منشآت نفطية سعودية ليضيف عاملا اخر من عوامل الضغط علي أسعار البترول العالمية، حيث تشير جميع المؤشرات الي استهداف البرميل مستوي 70 دولارا بعد ان اغلق الاسبوع الماضي في لندن عند 68.41 دولار للبرميل في حين اغلق الخام الامريكي الخفيف عند 66.46 دولار للبرميل. ويأتي هذا الارتفاع علي خلفية توقعات بان الولاياتالمتحدة أكبر دولة في استهلاك الطاقة في العالم سوف تواجه نقصا في مخزونات البنزين حينما يبدأ موسم الصيف والعطلات الذي يبلغ فيه الطلب علي الوقود ذروته وذلك بعد سلسلة من مشكلات المصافي تسببت في هبوط تلك المخزونات 15 % منذ اوائل فبراير. وقالت ادارة معلومات الطاقة إن مخزونات الولاياتالمتحدة من البنزين هبطت 2.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 20 من أبريل مقارنة مع تنبؤات المحللين بهبوط قدره 400 ألف برميل. وهبطت مخزونات البنزين علي مدي 11 اسبوعا متتالية وأصبحت الآن في أدني مستوي لها منذ الأسبوع المنتهي في السابع من أكتوبر عام 2005 . وجاء هبوط مخزون البنزين في حين هبطت معدلات تشغيل المصافي 2.6 نقطة مئوية الأسبوع الماضي مقارنة مع تنبؤات المحللين بزيادة نسبتها 0.4 نقطة مئوية. وكانت الأسعار تعرضت لضغوط وسط الاسبوع الماضي بعد ان قال علي لاريجاني كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات النووية ان الخلافات بين إيران والاتحاد الأوروبي بشأن برنامجها النووي تضيق تدريجيا. وقال لاريجاني ان ايران والاتحاد الأوروبي يقتربان من "وجهة نظر موحدة" في بعض جوانب محادثاتهما وان أفكارا جديدة قد اثيرت لحل أزمة دولية بشأن برنامج طهران لانتاج الوقود النووي. الا ان تصريحات الرئيس الامريكي الاخيرة حول تشديد العقوبات علي ايران لوقف برنامجها النووي ومع الحديث الاسرائيلي عن خطة ضرب المنشآت النووية الايرانية لتعطيل برنامجها قد اعادت الي السوق مخاوفه مرة ثانية من اشتعال المواجهة بين الغرب وايران في ضوء الاصرار الايراني علي حقه في امتلاكه اسلحة نووية.