تستعد مجموعة "استرازينيكا" البريطانية السويدية لدفع مبلغ 15.6 مليار دولار نقدا للاستحواذ علي شركة "ميد أميون" الأمريكية للعقاقير الطبية في صفقة تعد هي الأحدث في عالم شركات الأدوية. تأتي الصفقة في أعقاب مزاد عقد لبيع الشركة الأمريكية واستقر علي "استرازينيكا" التي تسعي إلي تعزيز موقفها في مجال التجارب الدوائية لتوسيع الأدوية التي تعتمد علي الكيمياء الحيوية وتطرح عدة لقاحات ضد عدد من الأمراض للمرة الأولي. وتعادل قيمة الاتفاق 12 ضعف مبيعات "ميد أميون" السنوية وتمثل زيادة قدرها 21% عن اَخر إقفال لأسهم الشركة الأمريكية قبل بيعها. كما تأتي في الوقت الذي عززت فيه المجموعة الانجليزية السويدية نتائجها في الربع الأول من العام الحالي وارتفع سعر سهمها 14% إلي 89 سنتا للسهم كما أوقفت الشركة الاستمرار في تجاربها لإنتاج دواء باسم "ايه جي اي 167" لعلاج شرايين القلب. وأثني ديفيد برينيين الرئيس التنفيذي للمجموعة بالصفقة وأبدي رضاءه بالسعر مضيفا نحن نشعر بالرضا سواء بشراء الشركة أو العقول العاملة فيها. وأشار إلي أن صفقة الاستحواذ علي شركة "كات" مقابل 702 مليون استرليني العام الماضي عززت ونوعت من قدرات الشركة التكنولوجية وفي تطوير المنتجات موضحا أن شركة "ميد أميون" تمتلك قدرة كبيرة في تصنيع وتسويق الأدوية التي تعتمد علي الكيمياء الحيوية. وأعلنت "ميد أميون" عن أرباح قبل خصم الضرائب قدرها 75 مليون دولار من مبيعات بقيمة 1.3 مليار دولار، وجاءت أغلب المبيعات من عقارها "سنياجيز" وهي مضادات حيوية لعلاج عدوي الجهاز التنفسي.. كما تستعد الشركة لتطرح في الشتاء القادم عقار باسم "فلوميست" وهو مضاد للانفلونزا يؤخذ عن طريق الاستنشاق. وتم البيع رغم الانتقادات التي وجهت إليها من عدد من حملة الأسهم الأمريكيين بزعامة الملياردير كارل ايكهان ومؤسسة "ماتريكس" لإدارة الأصول الذين تحالفوا لإعاقة عملية البيع. وكانت شركة "ميريك" الأمريكية قد تقدمت أيضا بعروض لمحاولة شراء الشركة الأمريكية. وكانت شركة "ميريل لينش" هي المؤسسة الاستشارية في عملية البيع التي تمت لصالح استرازينيكا.. وتوقع كبير المديرين الماليين ألا تتم صفقة بهذا الحجم خلال المدي القصير، وربما تقلل من عمليات إعادة شراء الأسهم واسعة النطاق بعدما وصلت في العام الحالي إلي 4 مليارات دولار.