سجلت سوق الصرافة بالأردن تراجعاً منذ بداية العام الحالي قدره صرافون محليون بنسبة 25%، وسط توقعات بزيادة التراجع اذا استمرت الاوضاع في المنطقة والحالة النفسية علي ما هي عليه الآن. وعزا الصرافون الاردنيون هذا التراجع إلي العوامل النفسية التي تلعب دوراً رئيسيا في تحديد اتجاهات السوق، ذلك ان ظروف عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة لاتزال تلقي بظلال سلبية علي اداء اعمال الصيرفة واصبحت الشركات العاملة في القطاع تعاني من اوضاعا مالية صعبة. وقال رئيس جمعية الصرافة الاردنيين علاء ديرانية ان تراجع الاستيراد من دول مجاورة، خصوصا سوريا اثر علي نشاط السوق، حيث اوقف بعض التجار نشاطهم نتيجة لارتفاع كلف الاستيراد من هذه الدول مما كان له انعكاسات سلبية علي الانشطة المرتبطة بقطاع الصرافة. وأضاف أن السوق دخلت منذ عدة أيام في جمود تام تقريباً ولا توجد تعاملات تذكر حيث بلغ حجم التداول خلال شهري يناير وفبراير من العام الحالي 100 مليون دينار تقريبا. وبلغت موجودات شركات الصرافة مع نهاية السنة المالية للعام الماضي بحسب ارقام جمعية الصرافين 22 مليون دينار، منها 16 مليون دينار موجودات متداولة. وتضم سوق الصرافة المحلية أكثر من 80 شركة مرخصة تخدم شريحة واسعة من الايدي العاملة سواء الاردنية العاملة في الخارج أو الاجنبية العاملة في الاردن.