أثارت قرارات المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة الخاصة بتنظيم تداول الحديد والأسمنت في السوق الداخلية وتصديرها للخارج ردود فعل متباينة ففي الوقت الذي رحب مستثمرو القطاع العقاري بالقرارات وساد الارتياح أوساط التجار، تحفظ المنتجون وانهالت الشكاوي والاستفسارات علي غرفة الصناعات المعدنية، وكانت استقالة المهندس ناصف ساويرس رئيس المجلس التصديري لمواد البناء من رئاسة المجلس اصدق تعبير عن الغضب الذي شعر به عدد كبير من رجال الأعمال ليس من القرارات نفسها بل من طريقة اصدارها التي تجاهلتهم تماما ولم يتم التشاور معهم أو استطلاع رأيهم قبل صدور القرارات مما اعتبروه عودة للوراء لأنهم أصحاب مصلحة كما أنهم ينظرون لهذه القرارات علي أنها ردة عن سياسات الاقتصاد الحر، وطالب بعضهم بإعادة النظر في القرارات بينما اَخرون طالبوا بفترة انتقالية قبل تطبيقها لوجود تعاقدات يجب الالتزام بها. من جانب اَخر كان للقرارات تأثير مباشر علي تعاملات البورصة أمس حيث هبطت أسعار أسهم شركات الحديد والأسمنت بنسب كبيرة ووصل التراجع إلي 4.7% بالنسبة لأسهم اسمنت سيناء و5.6% لأسهم العز لحديد التسليح. "العالم اليوم" تابعت ردود الأفعال في السوق والبورصة وأوساط رجال الأعمال ورصدت اَراء المنتجين والمصدرين والتجار والمستثمرين في قطاع العقارات والمتعاملين في البورصة.