يعتزم الآلاف من طواقم الناقل الجوي الوطني البريطاني "بريتش إيروايز" الإضراب عن العمل لمدة ثلاثة أيام إثر فشل المفاوضات القائمة مع الإدارة لحل الخلاف بشأن الأيام المرضية مدفوعة الأجر. وأوضحت "نقابة العمال وعمال النقل العام" أنها أخطرت "بريتش إيروايز" أن طواقم المضيفين والمضيفات ستنفذ الإضراب من 29 إلي 31 يناير الحالي. وفي حال فشل التوصل إلي تسوية، تعتزم الطواقم الإضراب مجدداً في الفترة ما بين 6 و8 فبراير المقبل و12 و14 فبراير. وانتقدت "بريتش إيروايز" الإضراب مشيرة إلي انعكاساته علي جدول رحلات الشركة والمسافرين بجانب الأضرار التي سيلحقها بالناقل الجوي. وتعرضت الشركة مؤخراً إلي سلسلة أزمات ترتبت عن الإجراءات الأمنية التي طبقت إثر الكشف عن مخطط "الإرهاب السائل" والأحوال الجوية المتردية. وأعرب الرئيس التنفيذي ل"بريتش إيروايز"، وويلي وولش، عن خيبة أمله من قرار النقابة مشيراً إلي أن تركيز الشركة ينصب علي إيجاد حلول لتفادي الإضراب. واتهم النقابة العمالية بوضع إضافات جديدة علي مطالب الطواقم منها زيادات "مهمة" في الرواتب. وعقدت النقابة العمالية الأسبوع الماضي سلسلة اجتماعات مع تنفيذيي بريتش إيروايز في خطوة تهدف إلي تفادي الإضراب الذي صوت 92% من 11 ألفا من طواقم الشركة لصالحه. واتهم نائب السكرتير العام لنقابة العمال وعمال النقل العام، جاك درومي، "بريتش إيروايز" بالإخفاق في الدخول في حوار مع النقابة حول تسوية. واتهم إدارة الشركة بالدفع في اتجاه الإضراب قائلاً "ضاق الطواقم ذرعاً من سياسة اليد الطولي وإجبارهم علي العمل خلال المرض.. أمام "بريتش إيروايز" أسبوع لتحمل مسئولياتها بجدية والعمل مع النقابة لتجنب إرباك سير الخدمات وجداول المسافرين.. نحن علي استعداد لاستئناف المفاوضات في أي وقت. ويتهم الطواقم الإدارة إجبارهم علي العمل أثناء المرض إثر تطبيق الشركة سياسة جديدة حول الإجازة المرضية المدفوعة الأجر منذ 18 شهراً. وأوضح بيان صادر عن "بريتش إيروايز" أن السياسة الجديدة خفضت معدل الغياب بدواعي المرض بين الطواقم من 22 يوماً في السنة إلي 12 يوما.