سجلت الصادرات الالمانية تراجعا في نوفمبر انعكاسا لارتفاع سعر صرف الين و تباطؤ النمو الاقتصادي في الولاياتالمتحدةالامريكية اللذان نتجا عن تراجع الطلب علي المنتجات الالمانية . و وفقا لبيانات مكتب الاحصائيات الوطني انخفضت الصادرات ب0.5 % مقارنة باكتوبر عندما صعدت ب2.5 % . و رغم التراجع جاءت البيانات افضل من تقديرات المحللين اللذين توقعوا هبوط الصادرات ب1.4 % . و كان لارتفاع العملة الاوروبية الموحدة اثارا سلبية مباشرة علي الصادرات لانه يجعلها اغلي ثمنا في الاسواق الخارجية و من ثم اقل جاذبية في اعين المشترين . و اضاف اليورو 7.8 % مقابل الدولار خلال العام الماضي . في الوقت نفسه ادي تباطؤ الاقتصاد الامريكي اكبر اقتصادات العالم الي تراجع الطلب علي الصادرات . و يخشي من تداعيات ذلك علي النمو الالماني خاصة و ان بدء تطبيق الزيادة الضريبية في مطلع العام الجاري يلقي بظلاله علي الاستهلاك المحلي . و في هذا الاطار اعلنت " فولكسواجون " اكبر منتجي السيارات في الولاياتالمتحدة منتصف الشهر الماضي ان عام 2007 لن يكون " عاما سهلا" لتسويق ماركتها . و اظهرت احصائيات المكتب تراجع الواردات ب3.8 % من اكتوبر حينما فقدت 0.4 % ليرتفع الفائض التجاري الي مستوي قياسي بلغ 19.3 مليار يورو ( 25.2 مليار دولار ) . النمو و تتوقع منظمة التعاون الاقتصادي و النمو ان يتباطؤ نمو الاقتصاد الالماني اكبر اقتصادات القارة الاوروبية الي 1.8 % هذا العام من 2.6 % في 2006 . و في المقابل توقعت نمو اقتصاد منطقة اليورو التي توسعت لتشمل ثلاث عشرة دولة بدلا من اثنتي عشرة بعد انضمام سلوفانيا في الاول من يناير ب2.2 % . و من المتوقع ان يمثل الاقتصاد الامريكي اكبر كابح للنمو العالمي هذا العام . و ما زالت العلامات علي تباطؤ نمو اكبر اقتصادات العالم تتوالي حيث تراجع توسع قطاع الخدمات في ديسمبر . و نما اقتصاد الولاياتالمتحدة التي تستقبل خمس الصادرات الاوروبية باضعف معدلاته منذ عام في الربع الثالث من 2006 . الاسواق الناشئة و حتي الآن ما زالت التوسع الاقتصادي الجامح في آسيا بعوض الفجوة الناجمة عن تباطؤ النمو الامريكي . و في هذا اسلياق توقع وولفجانج دوندورف الرئيس التنفيذي لمؤسسة " بيفير فاكيوم تيكنولوجي " ان تكون اسواق آسيا المحرك الاول لنمو المبيعات هذا العام . و من المتوقع ان ينمو اقتصاد الصين رابع اكبر اقتصادات العالم من حيث اجمالي عائد الناتج المحلي ب10 % خلال العام الجاري . و اوضحت تفاصيل تقرير مكتب الاحصائيات ارتفاع الصادرات المتجهة الي دول الاتحاد الاوروبي ب9.4 % في نوفمبر مقابل زيادة قدرها 11 % لتلك المتجهة الي دول الغير اعضاء بالاتحاد . يشار الي ان الاتحاد الاوروبي ضم دولتين جديدتين هما رومانيا و بلغاريا في 1 يناير ليشمل 27 دولة . و ياتي تباطؤ الصادرات في وقت حرج بالنسبة للاتفاق الاستهلاكي نتيجة زيادة ضريبة القيمة المضافة او ضريبة المبيعات من 16 % الي 19 % منذ بداية العام . و دفع هذا سلاسل التجزئة الي خفض تقديراتهم للمبيعات خلال الشهر الجاري الي ادني مستوياتها منذ عام . الفائدة و من الامور التي تؤثر سلبا علي معنويات المستهلكين و خططهم الانفاقية تزياد التوقعات بارتفاع الفائدة . فرغم امتناع محفاظ الاوروبي المركزي جان كلود تريشيه عن التعليق علي اتجاه الفائدة هذا العام لكنه كان قد اشار مرارا الي ان البنك " سيتخذ ما يراه ضروريا لضمان استقرار الاسعار " . و رفع البنك الفائدة ستة مرات بواقع 0.25 % في كل مرة منذ مطلع 2006 لتصل الي 3.5 % حاليا .