جددت قوات الدعم السريع التزامها بالدخول في عملية سياسية شاملة تضم مختلف القوى الوطنية، باستثناء الحركة الإسلامية وجماعة الإخوان. وأكدت أن المرحلة المقبلة تتطلب توافقًا واسعًا يضمن انتقالًا آمنًا ويعيد الاستقرار إلى البلاد، وذلك حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية. وفي هذا السياق، أعلنت قوات الدعم السريع عن بدء هدنة إنسانية من طرف واحد تمتد لثلاثة أشهر، في محاولة لتهيئة الأجواء لتخفيف معاناة المدنيين. وتسعى الهدنة كذلك إلى فتح ممرات آمنة أمام الجهود الإغاثية، خاصة مع تدهور الأوضاع الإنسانية واتساع رقعة القتال في عدد من المناطق. وأكدت قوات الدعم السريع موافقتها على إنشاء آلية ميدانية لمراقبة الالتزام بالهدنة، على أن تتولى دول الرباعية والاتحاد الأفريقي مهام الإشراف والمتابعة. وترى القوات أن وجود جهة رقابية محايدة يمكن أن يسهم في منع الخروقات وضمان تنفيذ الهدنة على الأرض. وشددت القوات على أن إعلان الهدنة يمثل خطوة أولى نحو وقف الأعمال العدائية وفتح الباب أمام جهود التهدئة. وتهدف الخطوة إلى تمهيد الطريق للوصول إلى مسار سياسي ينهي الحرب الدائرة، استجابة لتزايد الدعوات المحلية والدولية المطالبة بوقف إطلاق النار. اقرأ أيضًا | الجيش السوداني يفشل هجوما واسعا للدعم السريع ويستعيد مواقع استراتيجية