الانتاج الصناعي الياباني يهبط عن مستواه القياسي في اكتوبر

هوي الانتاج الصناعي في اليابان الشهر الماضي من القمة التي سجلها في سبتمبر بقيادة قطاعي السيارات و الآلات العامة .
و اوضحت احصائيات وزارة التجارة في طوكيو هبوط مؤشر الانتاج ب 0.7 % من الشهر الماضي . و رغم التراجع جاءت قراءة المؤشر افضل من المتوقع حيث كان المحللين يتنبأون بهبوط لا يقل عن 0.9 % .
و في هذا السياق اعلنت شركة " تويوتا موتور " ثاني اكبر منتجي السيارات في العالم انها خفضت الانتاج في سبتمبر بعد زيادته في اغسطس باقصي معدلاته علي الاطلاق لتوفير الطلب المتزايد علي سياراتها التي تقتصد في استهلاك الوقود خاصة في ظل الارتفاع الجنوني لاسعار النفط رغم تراجعه المتواضع في الآونة الاخيرة . و يتوقع الاقتصاديون ان ينخفض انتاج كبار المصنعين اليابانيين للربع الاول في خمسة فصول بسبب القلق من تباطؤ النمو في الولايات المتحدة التي تعد اكبر الاسواق المستقلة للصادرات اليابانية الي ادني مستوياته في ثلاثة اعوام .
و صعد انتاج " تويوتا " المحلي ب 4.7 % في سبتمبر فيما يعد ادني بكثير من الزيادة القياسية التي سجلتها في اغسطس حينما توسع انتاجها ب 31 % . و تجدر الاشارة الي ان قوة الطلب علي سيارات " تويوتا " اسهم في رفع الصادرات اليابانية المتجهة الي السوق الامريكي الي اعلي مستوياتها علي الاطلاق خلال سبتمبر .
و استفاد النمو في اليابان التي تمتلك ثاني اكبر اقتصادات العالم من الزيادة القوية في الصادرات خلال الربع الثالث . و وفقا لتقرير رسمي فانه من المتوقع ان يسهم الفائض التجاري او صافي الصادرات بنحو 0.3 % في معدل النمو الفصلي .
و توقعت الوزارة ان يواصل الانتاج هبوطه ب 0.2 % اخري في اكتوبر قبل ان يتعافي ب 0.5 % في نوفمبر مما يتوقع معه هبوط اجمالي الانتاج خلال الربع الجاري و ذلك للمرة الاولي منذ الثلاثة اشهر المنتهية سبتمبر 2005 .
الفائدة
و ربما يضع تباطؤ الانتاج عائقا امام رغبة بنك اليابان في مواصلة تضييق السياسات النقدية من خلال رفع الفائدة . و كان البنك قد قرر زيادة معدل الاقراض للمرة الاولي في ستة اعوام بمقدار ربع نقطة في يوليو لتصل الي 0.25 % من نقطة الصفر . الا انه آثر في اجتماعه الاخير يوم الثلاثاء ترك الفائدة دون تغيير تاركا الباب مفتوحا لرفع المعدل في 2006 .
المخزون
و وفقا لتقرير وزارة التجارة صعد المخزون في سبتمبر ب 1 % مسجلا اعلي قيمة له في ستة اشهر فيما يعزز التوقعات بقيام المصنعين بخفض الانتاج لتقليص حجم البضائع الغير مباعة في حال تراجع الطلب العالمي . و اظهرت تفاصيل التقرير صعود مخزون الكاميرات الديجيتال التي تمثل حوالي عشر اجمالي الانتاج الياباني الي مستوي غير مسبوق في الربع المنتهي 30 سبتمبر . و لجأ المصنعين الي خفض الانتاج عام 2004 عندما تباطؤ الطلب العالمي علي الالكترونيات و الرقائق مما نتج عن تراجع ايقاع النمو في الربع الاخير من العام حتي كاد الاقتصاد يشرف علي الركود .
و يري العديد من الخبراء ان استمرارية قوة الصادرات و الانتاج غير مضمونة في الاشهر المقبلة بسبب تباطؤ الطلب في الولاايت المتحدة التي تستقبل اكثر من خمس الشحنات اليابانية . و توسع الاقتصاد الامريكي اكبر اقتصادات العالم ب 1.6 % فقط في الربع الثالث ابطء معدل منذ اكثر من 3 اعوام انعكاسا لتباطؤ لخفوت بريق سوق الاسكان و تضخم العجز التجاري .
هذ او كان تقرير منفصل للبنك المركزي قد اوضح ان حجم الصادرات اليابانية الذي يتجاهل التقلبات السعرية و يرتبط ارتباطا وثيقا بمستوي الانتاج انخفض ب 2.5 % في سبتمبر .