صعود وول ستريت تفاؤلا بصفقات الشركات

بورصات اوروبا و آسيا تنخفض بعد زيادة ضريبة صينية

انهت وول ستريت تعاملات الثلاثاء علي ارتفاع تقودها اسهم العقارات وسط توقعات بابرام صفقة استحواذ تقدر ب13.5 مليار دولار في القطاع. و حظيت اسهم العقارات بسبعة مراكز من بين افضل عشرة اسهم علي مستوي مؤشر ستاندرد اندبورز 500 ( اس بي 500).
و تجدر الاشارة الي ان قوة انشطة التملك و الاندماج التي تجاوزت قيمتها تريليون دولار في الولايات المتحدة دفعت الاسهم الامريكية لتسجيل افضل اداء نصف سنوي منذ عام 2003. و قفز اس بي 500 ب0.2% الي 1518.11 نقطة مقتربا من المستوي القياسي الذي سجله في مارس 2000 عندما بلغ 1527.6 نقطة. سو ارتفع داو جونز الصناعي ب0.1% الي 13521.34 نقطة بينما اضاف ناسداك المجمع 0.6% منهيا الجلسة عند 2572.06 نقطة. و يعد الثلاثاء اول ايام التعاملات هذا الاسبوع في الولايات المتحدة حيث اغلقت اسواق المال الامريكية يوم الاثنين بمناسبة عيد الذكري.
و في القطاع العقاري قفز سهم "اركستون سميث" ب11 % كاملة الي 61.42 دولار مسجلا ثاني افضل اداء علي مستوي اس بي 500 بعد ان وافق كل من شركة العقارات "تيشمان سبيار بروبيرتيز" و "ليهمان برازرز" علي شراء الشركة مقابل 60.75 دولار للسهم.
في الوقت نفسه صعد سهم "افايا" اكبر شركات العالم لانتاج اجهزة الاتصالات الخاصة بالمؤسسات ب15 % الي 15.76 دولار اعلي صعود له منذ يوليو 2005 بعد ان اوردة صحيفة "وول ستريت" ان "سيلفر ليك بارتينرز" تستهدف الاستحواذ عليها.
و حدت مخاوف معاودة رفع الفائدة من معدل المكاسب بعد ان اظهر تقرير لمجلس المؤتمر صعود الثقة الاستهلاكية باعلي من تقديرات المحللين الامر الذي يهدد بزيادة الضغوط التضخمية. و صعد مؤشر الثقة من 104 نقطة في ابريل الي 108 نقطة في مايو ارتفاعا من التوقعات البالغة 105 نقطة.
اوروبا
و في الجهة الاخري من الاطلسي هوت الاسهم الاوروبية في بداية تعاملات الاربعاء بعد ان قامت الصين برفع الضريبة علي تداول الاسهم مما اثار مخاوف من هبوط حاد في السوق الصيني تنجذب علي اثره اسواق الاسهم العالمية الي موجة هبوط جديدة علي غرار ما حدث في فبراير.
و هوت الاسهم الصينية باسرع معدلاتها في ثلاثة اشهر بعد اعلان الحكومة مضاعفة الضريبة علي تداول الاوراق المالية ثلاثة امثال لابطاء السرعة الجامحة للسوق الذي تضاعفت قيمته تقريبا هذا العام.
و هبط داو جونز ستوكس 600 ب0.6% الي 392.11 نقطة في الجلسة الصباحية بلندن فيما انخفضت كافة المؤشرات المحلية لاسواق اوروبا الغربية ال 18. و هبط كاك 40 الفرنسي ب0.6% و فاينانشيال تايمز البريطاني ب0.7% و داكس الالماني ب0.8%.
و مني بالجزء الاكبر من الخسارة اسهم الشركات التي تعتمد في جزء كبير من مكاسبها علي النمو الصيني. و هبط سهم "بولجاري" ثالث اكبر شركات المجوهرات في العالم ب1.2% الي 11.52 يورو. و تعد آسيا و خاصة الصين اهم اسواق الشركة. و هوي سهم "ال في ام اتش" اكبر منتجي البضائع الفاخرة في العالم ب1 % الي 86.6 يورو. و تمثل الصادرات المتجهة الي آسيا نحو ثلث اجمالي مبيعات الشركة.
و جاءت اسهم النفط ايضا من ابرز الخاسرين بعد ان تراجعت اسعار الخام الاسود النفيس ب3 % الي 63.15 دولار للبرميل يوم الاثنين. و تراجع سهم "توتال" ثالث اكبر منتجي النفط في اوروبا ب0.8% الي 55.5 يورو بينما هبط سهم منافستها الاكبر "بي بي" ثاني اكبر شركات القطاع بالمنطقة ب0.6% الي 564.5 بنس.
آسيا
و في آسيا منيت الاسهم باول تراجع لها في ثلاثة ايام عند ختام تعاملات الاربعاء تاثرا بقرار الصين برفع الضريبة. و فقد المؤشر الاقليمي مورجان ستانلي كابيتل انترناشيونال لآسيا و الباسيفيك الذي يتعقب اداء اسهم اكثر من 1000 شركة بالمنطقة 0.6% من قيمته بعد تسجيله مكاسب ب0.9% خلال الجلستين السابقتين.
و هبط نيكي القياسي الياباني ب0.5% بقيادة اسهم السيارات بعد ان اظهر تقرير حكومي هبوط الانتاج الصناعي علي غير المتوقع و صعود مخزون شركات السيارات للمرة الاولي منذ ديسمبر.
و في الصين هوي مؤشر سي اس آي 300 بالحد الاقصي المسموح به خلال ذات الجلسة و هو 10% . و هبطسهم "سيتيك" اكبر شركات السمسرة في البلاد ب10 % الي 57.60 يوان. و كان المؤشر قد قفز الي مستوي قياسي وسط اقبال كبير من جانب المستثمرين علي شراء الاسهم. و و لامست كشوف حسابات شركات التداو 100 مليون كشف هذا الاسبوع للمرة الاولي.
و في طوكيو هوي سهم "تويوتا" اكبر شركات السيارات من حيث القيمة السوقية في العالم ب1 % الي 7280 ين. و اعلنت الشركة تراجع مبيعاتها الامريكية في ابريل للمرة الاولي في عامين. و انخفض سهم "هوندا موتور" ثاني اكبر شركات القطاع في اليابان ب0.7% الي 4190 ين. و هبطت مبيعات "هوندا" ب9.1%.
و زاد وطاة الخسائر اليابانية اعلان وزارة الاقتصاد هبوط الانتاج الصناعي ب0.1% في الوقت الذي كان يتوقع فيه الخبراء صعوده ب0.5%. و اعلنت ايضا ارتفاع حجم المخزون لدي شركات السيارات ب5.3% الشهر الماضي بعد ثلاثة اشهر متواصلة من تراجعه.