تراجعت الأسهم الآسيوية في الأسبوع الماضي وذلك للمرة الأولي خلال ثمانية أسابيع متأثرة بأداء أسهم شركات التعدين، كما لحقت بها الأسهم الأمريكية التي تأثرت بالنتائج المالية التي أعلنتها شركة موتورولا بالإضافة إلي بيانات اقتصادية رجحت عدم قرب قيام الاتحاد الفيدرالي "البنك المركزي الأمريكي" بخفض أسعار الفائدة في القريب العاجل. علي جانب آخر استطاعت الأسهم الأوروبية أن تنجو من الخسارة هذا الأسبوع رغم تراجعها خلال يوم التداول الأخير من هذا الأسبوع بفضل التوقعات بارتفاع ارباح الشركات وتواصل صفقات الاستحواذ بين الشركات. وول ستريت انخفضت الأسهم الأمريكية خلال تعاملات الأسبوع الماضي بعد أن أذكت تنبؤات مخيبة للآمال من موتورولا المخاوف بشأن مستقبل ارباح الشركات بينما أضعف تقرير حكومي يظهر نموا أقوي من المتوقع للوظائف الآمال في خفض لأسعار الفائدة أوائل العام الحالي. وخلال تعاملات الجمعة هبط مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 82.76 نقطة أو 0.66% ليصل إلي 12397.93 نقطة. فيما انخفض مؤشر ستاندارد اند بورز 500 بمقدار 8.63 نقطة أو 0.61% ليغلق علي 1409.71 نقطة. ليسجل كل منها أكبر تراجع لهما منذ 27 نوفمبر. كما هوي مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليهم أسهم التكنولوجيا بنحو 19.18 نقطة أو 0.78% ليصل إلي 2434.25 نقطة. وخلال تعاملات الأسبوع الأول من العام الجديد المختصر والمكون من ثلاث جلسات انخفض داو جونز بنسبة 0.52% وتراجع ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.61% بينما زاد مؤشر ناسداك 0.78%. وكانت بورصات الأسهم الأمريكية مغلقة يوم الاثنين عطلة العام الجديد ويوم الثلاثاء في حداد عام علي وفاة الرئيس السابق جيرالد فورد. وهوت الأسهم المرتبطة بقطاع الكمبيوتر وعلي رأسها سهم موتورولا ثاني أكبر شركة للهاتف المحمول الذي سجل أسوأ أداء في مؤشر إس إند بي. وهوي السهم بنحو 1.61 دولار أو 7.8% ليصل إلي 18.94 دولار. بعد أن دلت المؤشرات علي أن ارباح الشركة خلال الربع الأخير ستتراوح ما بين 13 و16 سنتاً للسهم وهو ما يأتي دون أهداف الشركة. كما ستبلغ المبيعات ما بين 11.6 و11.8 مليار دولار وهو ما يعد أسوأ مستوي نمو خلال نحو عام ونصف العام بعد ان قدمت الشركة هواتف منخفضة الثمن في كل من الهند والصين لمواجهة منافستها نوكيا. كما خسر سهم انتل أكبر شركة في العالم مصنعة للمعالجات بنحو 7 سنتات ليصل إلي 21.1 دولار بعد أن جري تخفيض تصنيفه الائتماني حيث توقعت إحدي شركات التقييم الائتماني أن يتراجع سعر السهم إلي 19 دولارا خلال ال 12 شهراً القادمين. البورصات الأوروبية بالرغم من الأسهم الأوروبية اختتمت تعاملات نهاية الأسبوع متراجعة مقتفية أثر الخسائر في وول ستريت وتحت وطأة هبوط أسهم شركات النفط والتعدين إلا أنها استطاعت أن تنهي الأسبوع ككل علي انتعاش مدعومة بأنباء صفقات الاستحواذ بين الشركات. وأغلق مؤشر يورو فرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبري منخفضا بنسبة 0.9% يوم الجمعة ليبلغ 1486.1 نقطة وهو أدني إغلاق في أسبوع تداول اختصرته العطلات، إلا أنه ارتفع علي مدار الأسبوع بمقدار 0.2%. في حين انتعش مؤشر داو جونز ستوكس 300 بمقدار 0.1% خلال هذا الأسبوع فيما زاد مؤشر ستوكس 50 بمقدار 7.0% أما مؤشر يورو ستوكس 50 "وهو مؤشر يقيس أداء أسهم 13 دولة مشاركة في منطقة اليورو" بمقدار 0.2%. وصعد سهم ميرك كيه جي إيه بعد أن ذكرت الشركة الألمانية للعقاقير أنها تدرس بيع وحدة للأدوية تابعة لها. وساعدت أنباء وصفقات الشراء والاندماج بين الشركات علي صعود مؤشر ستوكس 600 بنحو 18% خلال عام 2006. إلا أن مكاسب السوق تأثرت سلبا بأداء أسهم النفط خلال الجلسة الأخيرة من الأسبوع حيث تراجعت سهم توتال بمقدار 3.1% وبي . بي واحدا بالمائة مع تداول خام النفط حول 20.55 دولار للبرميل مواصلا خسائره والتي بلغت نحو 9% خلال الأسبوع الماضي، وسط أنباء عن استمرار اعتدال المناخ معتدل وارتفاع مخزونات الوقود في الولاياتالمتحدة. كما هبطت أسهم التكنولوجيا مع تراجع سهم نوكيا أكبر منتج لأجهزة الهاتف المحمول في العالم 4.2% بعدما أصدرت موتورولا أقرب منافسيها تحذيرا بشأن الارباح. وفيما يتعلق بالمؤشرات الوطنية ارتفع نحو 9 بورصات من بين 18 بورصة في أوروبا الغربية حيث تراجع مؤشر داكس الألماني بمقدار 0.6% كما انخفض مؤشر كاك 40 في بورصة باريس بنسبة 0.4% أما مؤشر إف تي للشركات المائة الكبري فقد انخفض بنسبة 0.1%. البورصات الآسيوية تراجعت الأسهم الآسيوية للأسبوع الأول خلال 8 أسابيع بعد أن تصدر التراجعات سهما بي إتش بي وانبكس هولدنج بين شركات التعدين عقب هبوط كل من النفط والنحاس. وانخفض مؤشر مورجان ستانلي كابيتال انترناشونال آسيا باسيفك بنحو 0.6% خلال هذا الأسبوع ليغلق علي 139.64 نقطة متوقفا تقدمه الذي استمر علي مدار الأسابيع السبعة السابقة.. وشهد قطاع التعدين أكبر خسائر بالمؤشر. وهوي مؤشر إس إيه تي نحو 7.6% مسجلا أسوأ أداء بين البورصات الآسيوية بعد انفجار دوي في العاصمة بانكوك وسط أعمال عنف هناك وهو ما أدي إلي فقدان الثقة من قبل المضاربين خاصة بعد ان فرض البنك المركزي هناك قيوداً علي الاستثمار الخارجي. كما انخفض مؤشر نيكي بنحو 8.0% خلال الأسبوع لينهي تعاملاته عند 17091.59 نقطة منهياً بذلك تقدماً حققه علي مدار الخمسة أسابيع الماضية فيما خسر مؤشر كوسبي في بورصة سيول بكوريا الجنوبية نحو 3.4% من قيمته بعد ان ذكرت الحكومة أن صادرات البلاد ستشهد فتورا هذا العام. وفي استراليا تراجع مؤشر إس إد بي/إيه إس إكس 200 بنسبة 1.7% مسجلا أول تراجع له منذ 4 أسابيع. كما هوي مؤشر بورصة نيوزلندا بنحو 0.5%. وهبط سهم بي إتش بي أكبر شركة تعدين في العالم من حيث القيمة السوقية والإنتاج بنحو 4.6% مسجلة أكبر خسارة له في سبعة أسابيع. كما تراجع سهم ريو تينتو ثاني أكبر شركة في قطاع التعدين بالعالم بنسبة 5.4% مسجلاً أدني مستوي له منذ 9 أكتوبر الماضي. وبالإضافة إلي تراجع اسعار النفط بنحو 9% خلال الأسبوع المنصرم هوت أسعار النحاس في الأسواق العالمية لتسجل أكبر خسارة أسبوعية لها خلال 10 سنين مع تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي وكذلك انكماش سوق العقارات العالمي مما يقلل الطلب علي المعدن الذي يستخدم بكثرة في عمليات تشييد وتأسيس المنازل.