[email protected] منذ إعادة هيكلة مبادرة البرود باند لتقديم خدمات الانترنت فائق السرعة ونحن نطالب بضرورة وضع استراتيجية شاملة يكون تخفيض الأسعار أحد مكوناتها تهدف إلي زيادة قاعدة مستخدمي ADSL إلي مليون مشترك بدلا من 140 ألف مشترك حاليا بحيث يتم زيادة حجم السوق بدلا من الصراع والتنافس علي سوق صغير فزيادة السوق ستنعكس بصورة مباشرة في زيادة القدرة علي تنظيم السوق والقضاء تدريجيا علي ظاهرة الاستخدامات غير القانونية للخدمة والمعروفة باسم Line Sharing . وأطلق الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات مؤخرا حملة توعية للمستخدمين عبر موقعه الالكتروني حيث ركزت الحملة المخالفات القانونية الناجمة عن ظاهرة Line Sharing لخطوط البرود باند موضحة أن المشاركة في خط ال ADSL هو إعادة تقديم لخدمة ال ADSL من قبل صاحب خط التليفون وهذا أمر غير قانوني طبقاً لما هو مذكور في قانون 10 لسنة 2003 بشأن عدم السماح بإعادة تقديم خدمات الاتصالات لغير المرخص لهم من الجهاز كذلك فإن القيام بالمشاركة في خط ال ADSL هو استخدام خط التليفون لغير العين المؤجرة وهذا يكون إخلالاً بالعقد المبرم بين صاحب خط التليفون والشركة المصرية للاتصالات حيث ينص العقد علي أن استخدام خط التليفون يكون للعين المؤجرة فقط مما يجعل من حق الشركة المصرية للاتصالات فسخ العقد مع صاحب خط التليفون. وحذر الجهاز من أن القيام بالمشاركة في خط ال ADSL يضع صاحب خط التليفون تحت طائلة القانون حيث انه في حالة قيام أي من المشاركين له بارتكاب أي جرائم أو مخالفات علي الإنترنت فسوف تشير جميع التحريات إلي صاحب خط التليفون ولن يكون بالإمكان تحديد أية مسئولية علي المشاركين له. ويحذر الجهاز ايضا من أن القيام بالمشاركة في خط ال ADSL هو تقليل من جودة الخدمة الممنوحة لصاحب خط التليفون وجميع المشاركين له حيث ان السعة المخصصة لخدمة مستخدم واحد يتم تقسيمها علي جميع المستخدمين المشاركين علي نفس خط التليفون. ونتصور أن اعتماد الحملة علي الشق القانوني يمكن أن يحد بصورة نسبية من انتشار ظاهرة Line Sharing للبرود باند إلا أنها لن تستطيع أن تقضي عليها نهائيا مادام ظل الاستخدام الوحيد للانترنت فائق السرعة ADSL هو مجرد حصول المستخدم علي سرعة أعلي لتصفح مواقع الانترنت والبريد الالكتروني حيث يجب أن يتم ربط هذه الخدمة بمجموعة من الخدمات الجديدة والمبتكرة والتي لا يمكن إعادة تقسيمها علي مجموعة من الأفراد في عمارة سكنية واحدة كذلك في ظل تزايد شكاوي المستخدمين من تدهور مستوي ADSL يزداد شعورهم بالغبن من المقابل المادي الذي يتم دفعه لشركات تقديم خدمات الانترنت رغم أنه تم تخفيضه مؤخرا مما يدفعهم للبحث عن وسائل لتخفيف هذا العبء. ونعتقد أنه يجب أن تقوم الجهات المشاركة في مبادرة بتنظيم حملات توعية تشرح فيها للفئات المستهدفة من تلك المبادرة وما نوعية الخدمات الجديدة والمفيدة بالنسبة للمستخدمين - نقل الصوت عبر الانترنت VoIP", الفيديو عن الطلب Video on Demand , التليفزيون التفاعلي - وبالتالي فان الأمر لا يمكن أن يقف عند مجرد طرح خدمة جديدة لزيادة سرعة الاتصال بالانترنت لإقناع المستخدم بالاعتماد علي تلك الخدمة وإنما يجب أن تعمل كافة الأطراف المعنية علي تقديم نوع من العروض الترويجية التي تضمن في النهاية تعظيم استفادة المستخدم النهائي ودفع المقابل المادي لتلك الخدمة. نؤكد أيضا أن أحد أهم متطلبات زيادة قاعدة المستخدمين المحليين لخدمات البرود باند هو زيادة الاهتمام بتطوير وتحسين خدمات الدعم الفني والصيانة إذ لا يمكن أن نحقق مفهوم رضاء العملاء عن الخدمة دون ضمان حصولهم علي كامل حقوقهم لاسيما وأن قيمة الاشتراك يتم دفعها بصورة تلقائية أيا كان مستوي الخدمة المقدم ومن ثم ليس هناك حرية الاختيار أمام المستخدم علي غرار ما يحدث مع نظام Dial up والانتقال بين عدد من موفري خدمات الانترنت ISP .