استجابت الحكومة الإسبانية لضغوط المفوضية الأوروبية ورفعت معظم القيود ال 19 المفروضة علي صفقة شراء مجموعة ايون الألمانية للطاقة لإنديسا الأسبانية مقابل 47 مليار دولار. وأعلنت وزارة الصناعة الإسبانية أنها خفضت من معظم القيود المفروضة علي الصفقة من شهر يولية الماضي من جانب لجنة الطاقة القومية والذي زاد حدته تدخل الحكومة بقرار بعد إعلان إنديسا تلقيها عرضا مبدئيا في شهر فبراير الماضي. وأدي تدخل الحكومة الإسبانية التي كانت تفضل عرض شركة جاز ناتشورال في برشلونة إلي صدامها مع المفوضية الأوروبية في بروكسل التي وافقت في شهر ابريل الماضي علي إتمام الاندماج بين ايون وإنديسا وأعلنت أن 18 من ال 19 شرطا المفروضة علي عرض الشركة الألمانية "ايون" تمثل انتهاكا للوائح الاتحاد الأوروبي. وعلي الرغم من أن قرار الحكومة الإسبانية بإزالة معظم العوائق سيؤدي لإزالة فتيل الأزمة بينها وبين الاتحاد الأوروبي فإنها لا تزال تسعي لمنح المزيد من السلطات الإضافية لمجموعة "سي ان اي" وبررت موقفها بأن شركاتها أكثر عرضة للاندماج الأجنبي أكثر من مثيلاتها في باقي الدول الأخري. وقد استغلت الحكومة الإسبانية هذه الحجة لتقوية موقف إنديسا وإجبار ايون علي طرحها للبيع في حالة حصول طرف ثالث علي نسبة أكثر من 50% في المجموعة الألمانية، وشرح وزير الصناعة الإسباني خوان كلوز هذه النقطة بقوله إن الحكومة الألمانية فرضت شرطا مماثلا علي صفقة اندماج ايون وروهرجاس عام 2002. وتأمل الحكومة الإسبانية أن تسقط شركتا ايون وإنديسا الإجراءات القانونية ضد وزارة الصناعة ردا علي الشروط المفروضة علي الصفقة. وتواجه ايون معركة أخري منفصلة مع مجموعة اسيونا للإنشاء والطاقة التي تسعي للحصول علي نسبة 25% في إنديسا مما يعني أنه علي الشركة الألمانية رفع عرض شرائها للمرة الثانية أو الموافقة علي دخول طرف ثالث معها في الصفقة.