كتب - مصطفي خلاف: طالبت دراسة اقتصادية مهمة بتأسيس بنك تكافل اجتماعي عالمي يساهم في القضاء علي ظاهرة الفقر، ويتكون رأسماله من أموال الزكاة عند المسلمين والعشور عند المسيحيين اضافة الي التبرعات من القطاع الخاص والمنظمات الدولية المعنية بمكافحة الفقر. واشارت الدراسة التي اعدها المستثمر السعودي أحمد الصريصري إلي أن البنك الجديد لن تشكل ادارته من نخبة المجتمع ولكنه سيكون مملوكاً للفقراء المستفيدين من مشاريع البنك عن طريق تشكيل جمعيات خيرية في القري والمدن تتبع البنك الذي تشارك هذه الجمعيات بحصص من الأسهم فيه. واضاف الصريصري انه تم اعداد هذه الدراسة نظراً لتدني العوائد المتحققة من نظم جمع الزكاة الحالية لاسيما مع تزايد اعداد الفقراء ومحدودي الدخل في العالم العربي والاسلامي لتصل إلي أكثر من 300 مليون شخص. واشار إلي أن الدراسة سيناقشها عدد من اساتذة جامعة الأزهر بمركز الشيخ صالح كامل للاقتصاد الاسلامي في شهر نوفمبرالقادم، مؤكداً ان نجاح تأسيس البنك يعتمد علي عاملين رئيسيين اولهما الاعتراف بوجود الفقر والحاجة الملحة لمحاربته، والعامل الثاني ضرورة توفير الدعم المالي المباشر لانظمة محاربة الفقر علي أسس سليمة وجادة ودعم البحوث المتعلقة بها. وتري الدراسة ان نجاح فكرة البنك تعتمد علي تأسيس مراكز تنظيمية للتكافل في كل المدن علي مستوي الدولة ويكون لها فروع بكل القري والريف، علي ان يتم تأسيس جمعية خيرية بكل مدينة بها ممثلون منتخبون من ابناء المدينة لضمان توزيع جاد لموارد الزكاة التي يوفرها البنك.