واشنطن وكالات: تضاربت الأنباء حول فشل المباحثات الأوروبية الأمريكية حول تبادل المعلومات عن هويات المسافرين إلي الولاياتالمتحدة ووصولها إلي نتيجة مرضية للطرفين. ويهدد الفشل في التوصل إلي اتفاق بين الجانبين بتعريض الرحلات الأوروبية المقبلة عبر الأطلسي إلي غرامات باهظة أو حتي إلي الحظر، وقد تصل قيمة الغرامة إلي حوالي 6 اَلاف دولار علي كل مسافر، فيما قد تطول الإجراءات سحب حقوق استعمال المطارات الأمريكية للطائرات الأوروبية. وصرح المتحدث باسم المفوضية الأوروبية جوناثان تود بأنه اعتبارا من فجر الأحد تعتبر الرحلات الأوروبية إلي الولاياتالمتحدة محكومة بفراغ قانوني مشيرا إلي نية المفوضية الأوروبية مناقشة الموضوع يوم الخميس. وكانت المباحثات قد بدأت بعد أن حكمت المحكمة الأوروبية العليا بعدم قانونية طلب الولاياتالمتحدة الحصول علي معلومات عن المسافرين القادمين إليها علي متن الرحلات الأوروبية. المحكمة التي اعتبرت أن حصول الجهات الأمريكية علي معلومات من قاعدة بيانات المسافرين هو أمر لا يتفق مع القانون الأوروبي سمحت باستمرار العمل بنظام تبادل المعلومات حتي 30 سبتمبر ريثما يتم التفاوض علي اتفاق جديد. وإزاء أجواء التوتر برزت مواقف متفائلة بقرب حل القضية حيث أشار تيلمو بالتزار مستشار الاتحاد الأوروبي في المفاوضات إلي أن المباحثات بناءة وإيجابية مؤكدا أنها لم تنته إنما علقت لفترة وستعاود انطلاقتها. أما وزير الأمن الوطني الأمريكي مايكل شيرتوف فقلل من تأثير فشل المباحثات علي حركة الطيران عبر المحيط الأطلسي مشيرا إلي أنه يرغب في إرضاء الأوروبيين وتأمين حدود الولاياتالمتحدة في الوقت نفسه، مضيفا أن تعليق المفاوضات تم لحاجة الأوروبيين لمراجعة دولهم قبل أي قرار. ونفي شيرتوف وجود حالة من الفراغ القانوني مؤكدا أن شركات الطيران الأوروبي لن توقف إرسال بيانات الركاب إلي الولاياتالمتحدة وأنها لن تقوم بأي خطوة تهدد القطاع ككل مشيدا بجدية ومصداقية المفاوضين الأوروبيين. يذكر أن الولاياتالمتحدة تطلب بيانات الركاب المتوجهين إليها بشكل مسبق وذلك بعد هجمات 11 سبتمبر، الأمر الذي رفضته المحكمة الأوروبية العليا في مايو معتبرة أنه لا يتوافق مع القانون الأوروبي.