أكد الرئيس حسني مبارك علي ضرورة الاستمرار في تطوير قطاع السكك الحديدية باعتباره قطاعا مهماً. كما شدد علي ضرورة ان يكفل هذا التطور سلامة وأمان النقل بالسكك الحديدية وجميع وسائل النقل الاخري. صرح بذلك السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية عقب الاجتماع الوزاري الذي عقده الرئيس مبارك أمس لمناقشة سياسات النقل في مصر بحضور د.أحمد نظيف رئيس الوزراء وعدد من الوزراء. قال عواد ان وزير النقل استعرض خلال الاجتماع محاور تطوير قطاع السكك الحديدية وقال انها تستهدف تطوير هذا القطاع الحيوي وادارته اقتصاديا. مشيرا إلي أن هذا القطاع يشهد حاليا خسائر تفوق المليار و600 مليون جنيه يترتب عليها ضآلة الموارد بما لا يسمح بتوافر قطع الغيار وتحديث الاشارات. واوضح أن هناك 701 جرار يعمل منها فقط 400 والباقي يتم اصلاحه. وقد أكد الرئيس مبارك ان قطاع السكك الحديدية لابد ان يمضي في التطوير الذي بدأ منذ حادث قطاري قليوب. وأشار وزير النقل إلي أن أول شحنة كبيرة من قطع الغيار لهذا القطاع وصلت أمس وانه سيتوجه إلي الصين وعدد من الدول لدراسة العروض المقدمة لمصر لشراء حوالي 67 جرارا جديدا ولاجراء الصيانة والعمرة للجرارات القديمة. واضاف عواد ان الرئيس مبارك ذكر في هذا الصدد ان التمويل المطلوب لهذا القطاع هو 5.8 مليار جنيه تم اتاحة خمسة مليارات منها بتعليمات مباشرة منه ويتبقي 5.3 مليار جنيه يمكن لقطاع السكك الحديدية ان يقترضها ويسددها للجهاز المصرفي. وفي رده علي استفسارات الرئيس مبارك ذكر المهندس محمد منصور ان المواطن المصري سيشعر خلال ستة أشهر من اليوم بتحسين واضح ليس فقط تجاه اجراءات الامانة والسلامة في السكك الحديدية ولكن فيما يتعلق بانتظار مواعيد القطارات وبشكل القاطرات والجرارات الجديدة، مؤكدا ان هذا المرفق قادر علي ان يحول خسائره الحالية إلي أرباح. وقال سليمان عواد ان المحور الثاني في الاجتماع تركز علي قطاع النقل البري والاستثمارات المصرية والعربية والاجنبية فيه وخاصة في محور التعمير من برج العربي إلي توشكي وإنشاء خط للسكك الحديدية يربط الغردقة وسفاجا والأقصر وخط آخر لربط مدينة السادات بالقاهرة وخط ثالث لربط مدينة مرسي علم بأسوان. وفيما يتعلق بالنقل البحري اكد الرئيس حسني مبارك علي ضرورة الارتقاء بهذا المكون الحيوي فيما يتعلق باجراءات السلامة والامان وحمولة العبارات.. وشدد علي عدم اتاحة الفرصة لاية ممارسات احتكارية من خلال فتح الباب لشركات الملاحة لتسيير عباراتها سواء في البحر الأحمر او البحر المتوسط. كما شدد الرئيس مبارك علي ضرورة توافر خدمات الملاحة البحرية والنقل البحري المتطورة جيدة الادارة لتقديم خدمات السفر للعاملين بالخليج وللمعتمرين المصريين وضرورة اعادة هيكلة القطاع وتخفيض عدد الركاب علي العبارة الواحدة واستعرض الرئيس مبارك مع وزير النقل ما تم تحقيقه لكل هذه الأهداف.